Get Mystery Box with random crypto!

#رفــعُ_البصَــر_إلى_السمـآء_تَدَبــرًا قال العلامة محمد الا | "سراج السنة الدعوية"

#رفــعُ_البصَــر_إلى_السمـآء_تَدَبــرًا

قال العلامة محمد الاتيوبي رحمه الله:

جواز رفع البصر إلى السماء عند وجود حادث من قبلها، وقد ترجم له البخاريّ في "كتاب الأدب"، ويدل عليه قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)} [الغاشية: 17 - 18]، فقد حثّ الله - سبحانه وتعالى - على النظر إلى السماء، والتفكّر فيها.
وفيه ردّ على من كره ذلك، كما أخرجه الطبريّ عن إبراهيم التيميّ، وعن عطاء السلميّ أنه مكث أربعين سنة لا ينظر إلى السماء تخشّعًا، وهذا تنطّع غير مرضيّ، فإن هدي النبيّ - ﷺ - خلافه، فقد كان يرفع رأسه إلى السماء كما في هذا الحديث، وكما في رفعه عند قراءته - ﷺ - في الليل لآية {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 164] الآيات، وغير ذلك، ويُعتذر عن عطاء وغيره بأنه لم تصل إليه هذه السنّة، والله تعالى أعلم.

نعم يُستثنى من ذلك رفع البصر إلى السماء في الصلاة؛ لثبوت النهي عنه، فقد أخرج البخاريّ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبيّ - ﷺ -: "ما بال أقوام يَرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم"، فاشتَدّ قوله في ذلك حتى قال: "لَيَنْتَهُنّ عن ذلك، أو لَتُخطَفَنّ أبصارهم".
وأخرج المصنّف، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - ﷺ - قال: "لَيَنْتَهِيَنّ أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو لَتُخْطَفَنَّ أبصارهم".
ورَوَى ابن السنيّ بإسناد ضعيف، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: "أُمِرنا أن لا نُتْبع أبصارنا الكواكب إذا انقَضَّت".

[#البحر_المحيط_الثجاج 427/4]