2021-10-05 11:21:00
ثم رجعت إلى منزلها وأخذت بالبكاء والعويل ليلها ونهارها ، وهي لا ترقأ دمعتها ولا تهدأ زفرتها ، فاجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا له : يا أبا الحسن ، إنّ فاطمة تبكي اللّيل والنهار ، فلا أحد منّا يتهنّأ بالنوم في الليل على فراشنا ، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا ، وطلب معايشنا ، وإنّا نخبرك أن تسألها إمّا أن تبكي ليلاً أو نهاراً ، فقال (عليه السلام) : حبّاً وكرامة .
فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) حتّى دخل على فاطمة (صلوات الله عليها) وهي لا تفيق من البكاء ، ولا ينفع فيها العزاء ، فلمّا رأته سكتت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول الله ، إنّ شيوخ المدينة يسألونني أن أسألك إمّا تبكين أباك ليلاً وإمّا نهاراً ، فقالت يا أبا الحسن :
ما أقلَّ مكثي بينهم ، وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم ، فو الله لا أسكت ليلاً ولا نهاراً ، أو ألحق بأبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) . فقال لها علي (عليه السلام) : افعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك ، ثم إنّه (عليه السلام) بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة يُسمّى ( بيت الأحزان ) وكانت (عليها السلام) إذا أصبحت قدّمت الحسن والحسين (عليهما السلام) أمامها ، وخرجت إلى البقيع باكية ، فلا تزال بين القبور باكية ، فإذا جاء اللّيل ، أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها
الـواثـبينَ لـظُلمِ آلِ مُـحَمَّدٍ ومـحـمّدٌ مُـلقىً بِـلا تَـكفِينِ
والـقـائلينَ لـفـاطمٍ آذيـتِنا فـي طُـولِ نَـوحٍ دائِمٍ وحَنينِ
والـقاطعينَ أراكـةً كي ما تَقيلُ بـظلِّ أوراقٍ لـها وَغُـصُونِ
وَمُجَمِّعِي حَطَبٍ على البيتِ الّذي لَـمْ يَـجتمِع لـولاهُ شَملُ الدّينِ
والـداخلينَ عـلى البتولةِ بيتَها والـمسقطينَ لـها أعـزَّ جنينِ
والـقـائدينَ إمـامَهم بـنَجادِهِ والـطّهرُ تـدعو خـلْفَهُم برنينِ
خلّوا ابنَ عمي أوْ لأكشفَ للدعا رأسـي وأشـكو للإلهِ شجوني
مـا كـانَ ناقةُ صالحٍ وفصيلُها بـالفضلِ عـندَ اللهِ إلاّ دونـي
وَرنَتْ إلى القبرِ الشريفِ بمُقلةٍ عَـبرى وقـلبٍ مُـكْمَدٍ مَحزونِ
أبـتاهُ هـذا الـسّامِرِيُّ وعِجلُهُ تُـبِعا ومـالَ الناسُ عَن هارونِ
أيَّ الـرَّزايـا أتّـقي بـتجلُّدي هو في النّوائِبِ مُذْ حَييتُ قَريني
فـقدي أبي ام غَصبَ بعلِيَ حَقَّهُ. أم كَسرَ ضلعي أم سُقُوطَ جَنيني
أم أخـذَهُم إرثي وفاضلَ نِحلتي أم جـهلَهم حـقّي وقد عَرَفوني
گومـك يـبويه مـارعوني وخـلاف عينك مرمروني
خذوا نحلتي وبچوا عيوني وبـره الـمدينه طـلّعوني
ولـلبيت حين اللي اعتنوني او وره الباب لمّن هيسوني
لـلحايط ولـيها اعصروني كسروا ضلوعي واسگطوني
ام الحسن من البواچي امنعوهه
امنعوها وخلاف ابوها مرمروها
ومن المدينه طلعوها طلعوها
لان تبچي علابيها عيروها
مثل زينب علحسين بكربلا من البواجي احرموها
من تذكر حسين يجلدوها ومتونها من الضرب زرك سووها
ومن تذكر ابوها يسبوها ومن تذكر اخوها يضربوها يآآآآآزهرآء
#ملاحضه1 لازم تطلعين صدقه جاريه بنية قضاء حاجتج وتعجيل فرج القائم حتى لو ربع دينار
خ ـآدمـه آلعتره آلطـآهره
آمـ آح ـمـد
188 views خ ـآدمـه آلعتره آلطـآهره313 , 08:21