2019-04-25 01:25:18
العز بن عبد السلام -إمام المسجد الأموي بدمشق -، عندما قام الملك اسماعيل الصالح -ملك الشام - بعمل اتفاق مع الصليبيين ضد إخوانه المسلمين فقام الإمام بن عبد السلام وخطب في المسلمين خطبة ، هجا فيها هذا القرار وندد بالاستعانة بالصليبيين ضد إخوانهم المسلمين، فسجن الإمام ولما هاج الناس اعتراضا ، تم نفيه إلى مدينة (الكرك) فجلس فيها لفترة ، ثم قرر الرحيل بعد انقضاء الغمة .
●فقال له أمير الكرك -وكانت ولاية كبيرة -ابق معنا يا إمام وسنجعلك قاضي القضاة وسنعطيك ونعطيك..
●فقال له الإمام كلمة في غاية الغرابة وذات دلالة على عمق الطموح ،
قال : "بلدك يا مولاي أصغر من حلمي...!!"
●وجمع الإمام حاجياته وذهب إلى مصر ، فكان فيها سلطانا للعلماء ، وقاد حركة تجييش الشعب في حربه ضد التتار ، وكان قائدا لحركة شعبية كبيرة .
لقد عرف هذا الرجل طموحه وغايته ، كان حلمه غير قابل للمساومة ، لم يرض حتى بالبقعة الجغرافية التي أرادوا له الجلوس فيها ووجدها ← صغيرة على حلمه وعلمه .
النفس تهوى الراحة والركون ، والهدف الكبير يستفزها فتحاول أن تثنيك عن تحقيقه وتراهن على فشلها في بلوغه ، وتظهر لك العقبات والمشكلات التي تنتظرك...
عندها يجب أن تلجمها بلجام همتك ، وتثيرها بنشيد حماسك وتنقل لها شحنة الإصرار التي تحركك
سبحان الله .. حتى في نيل الآخرة يجب ألا نتواضع في طموحاتنا.
فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا 《إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى من الجنة》
ولكل منا طموح وأمل ، فاختر من أحلامك أكبرها ومن آمالك أعظمها وتوكل على خالقك وسله التوفيق ، وأرنا عزيمة الأبطال...
وتحسب أنك جرم صغير...
وفيك انطوى العالم الأكبر..
664 views22:25