2017-05-19 23:13:21
ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ * ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﻩ
ﺍﺳﻤﻪ :: ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺮﺍً ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻃﻼ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻘﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺮ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ
ﻛﺘﺐ : ﻋﻮﺽ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ
« ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ » ﺍﺳﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ، ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﺗﺨﻄﺌﻪ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻓﻬﻮ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ، ﻟﻘﺪ ﺫﺍﻉ
ﺻﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻣﻌﻠﻢ ﺑﺎﺭﺯ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﺑﺤﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﻜﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ !!
ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ ﺍﻵﻥ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺫﺍﺕ ﺻﻴﺖ ﻭﺷﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﺳﻢ ؟ !
ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﺿﻤﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺍﻓﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﺃﺷﺘﻬﺮﻭﺍ (ﺑﺎﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺮﻱ ,
ﻛﺎﻥ ﺳﻌﺪ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻠﺪﻩ ﻳﺘﺠﻤﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺩﻛﺎﻥ ﻭﺩ ﻧﺎﺟﻲ , ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻨﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺮﻱ , ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻭﻳﻤﺘﻬﻦ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻃﺒﻠﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻋﺠﻼﺕ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ , ﻳﻨﻄﻠﻘﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ
ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ (ﺍﻟﺨﺮﺝ !(
ﻛﺎﻥ ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﺘﻬﻨﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ , ﺑﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﻦ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺌﺮ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﺔ ﺑﺤﺮﻱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻣﺠﻠﺪﺍً ﺑﺨﺸﺐ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍﻳﺖ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻟﺼﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ
ﺩﺍﺧﻞ (ﺍﻟﺨﺮﺝ ) ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺋﺢ ﺑﺎﻟﺪﻟﻮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﻔﻴﺤﺔ ﺑـ (3 ) ﻣﻼﻟﻴﻢ ﻓﻘﻂ . ﺇﺟﺘﻬﺪ ﺍﻟﺼﺒﻲ
ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﻮَّﻥ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﻷﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻏﺮﺏ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻏﺮﻑ ﻣﻨﺰﻟﻪ
ﺩﻛﺎﻧﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺛﻢ ﻋﻴّﻦ ﺻﺒﻴﺔ
ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﻇﻞ ﻳﻘﻀﻲ ﺟﻞ ﻳﻮﻣﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻗﻤﺎﺵ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻭﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻟﻸﻧﺲ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺀ ﺃﻛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ .
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻌﺪ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺸﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ : ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﻞ ﺍﺷﺘﺮﻯ
ﺳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻡ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﻟﻪ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺑﺤﺮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﻭﺃﺿﺎﻑ: ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻡ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻌﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً ﻓﺎﺿﻼً ﺟﺪﺍً ﻭﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻌﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺨﻠﻖ ﺣﺴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻧﺸﺄ ﺳﺒﻴﻼً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻷﺯﻳﺎﺭ
ﺃﻣﺎﻡ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻛﺼﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﺟﺪﺍًَ !!
* ﺳﺮ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ؟ !
ﻟﻜﻞ ﺷﺊ ﺳﺮ ﻭﺳﺮ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺩﻛﺎﻥ ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺑـ( ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ ) ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ , ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﺪ
ﺫﻛﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﻓﺎﺷﺘﺮﻯ ﺟﻮﺍﻻﺕ ﻣﻦ ﻗﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺿﺎﻑ ( ﻃﻮﺑﺔ) ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻟﻠﺠﺎﻟﻮﺹ ﺛﻢ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﻛﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻲ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺳﻌﺪ (ﻗﺸَّﺮ
ﺑﻴﺘﻮ) ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻻﺳﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ , ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺧﺎﻟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﻣﻨﺬ
ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ !!
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺑﺤﺮﻱ: ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻜﺎﺳﻲ ﺃﻭ ( ﺍﻟﺒﺮﻳﻨﺴﺎﺕ) ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺒﺎﺕ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻛﺎﻥ
ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻨﺎﺩﻱ:( ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ ﺣﺪ ﻧﺎﺯﻝ) - ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺼﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺭﺟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺃﻳﻀﺎً
ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻇﻞ ﺍﻹﺳﻢ ﺧﺎﻟﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ .
ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺍﺳﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻭﻟﺪﺍً
ﻭﺛﻼﺙ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻫﻢ ﺍﻵﻥ ﻳﺘﺪﺍﺧﻠﻮﻥ ﻣﻊ
ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﺻﻼﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﻓﺎﺿﻠﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ .
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﻨﺰﻝ ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﺍﻹﺳﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻖ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﺗﻴﻚ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻵﻥ , ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻛﺸﻚ ﻟﺒﻴﻊ
ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻻﻋﺒﻮ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ( ﻛﻮﺯ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ) ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﺅﻭﺩ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺠﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﺣﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﺳﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻛﻴﺐ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺠﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺇﺑﺎﻥ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ .
- ﺧﺘﺎﻣﺎً ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺟﺴﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻭﻣﺘﻌﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ
1.7K views20:13