#مناقشة_الأم_الغائبة_عاطفيا مكانة الأم في الإسلام من جمال ال | قناة سوزان مصطفى بخيت
#مناقشة_الأم_الغائبة_عاطفيا
مكانة الأم في الإسلام
من جمال الإسلام أنه كرّم النساء عامة والأم خاصة للتأكيد على عظم حقها فهي القلب الحنون الذي يحب حبا غير مشروط، وهي الراعية لأبنائها بما يعينهم على صلاح دينهم ودنياهم، وهي الداعمة والحامية لهم بنصائحها وتوجيهاتها. وهي التي تشعر بالسعادة حينما ترى سعادة أبناؤها، لذلك كان لها من الفضل والأجر الكثير.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النّاسِ بحُسْنِ صَحابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ. (صحيح البخاري)
لو نظرنا لهذا الحديث سنجد أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه أكد على مكانة الأم وأنها الأولى بالصحبة، ليس مرة واحدة بل مرة وإثنين وثلاثة ثم في الرابعة ذكر الأب، وهذا ليس تقليلا من شأنه فللأب مكانة ودور كبير في حياة الأبناء ولكنه تأكيدا على أن دور الأم يفوق دور الأب بمراحل ولذلك أكد عليها النبي صلى الله عليه وسلم ليوضح أهمية أثرها في حياة الأبناء الإيمانية والنفسية والصحية.
ولم يكتف صلى الله عليه وسلم بذكر مكانتها في حياة أبناؤها، وإنما رَغَّبَ فيه بتشبيه بديع حينما ذكر أن الجنة تحت رجليها ليدل على قرب باب من أبواب الجنة لمن قام على رعاية أمه وقام على شئونها فعن معاوية بن جاهمة السلمي: أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ ﷺ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها (صحيح النسائي)
فهل هناك تكريم ورفع لمكانة المرأة عامة والأم خاصة مثل هذا التكريم؟
