Get Mystery Box with random crypto!

حياة قلبي مع القرآن (2) القرآن للتلاوة، القرآن حياة للقلب | قناة سوزان مصطفى بخيت

حياة قلبي مع القرآن (2)

القرآن للتلاوة، القرآن حياة للقلب

مثل كثيرون ممن يبدئون في الالتزام، كنت أظن أن القرآن مقدس لأنه كلام الله
وأن دوره في حياتي هو أن أتلوه آناء الليل والنهار
أليس هذا ما مر بخاطرك يوما ما؟ وسعيت جاهدة في تحقيقه؟

حتى أتى ذلك اليوم ورأيت فيه إعلان عن معلمة تجويد قد أتت مؤخرا للبلاد وتبحث عن من تعلمه
لم أهتم كثيرا بالأمر، فقد كنت وقتها حديثة عهد بكلمة "تجويد"،
ثم بعدها ببضعة أسابيع كلمتني احدى رفيقاتي عن وجود معلمة من أصل عربي تعطي دروس تجويد وبعض التفسير مما يجعلك تعيشين في عالم آخر من الجمال
ومع كثرة ثناؤها عليها، قلت في نفسي لا ضرر من الذهاب والتجربة

وفعلا ذهبت، وكان من أجمل القرارات التي اتخذتها في حياتي ومن نقاط التحول الجوهرية
فلم تكن تدرسنا علم التجويد لنتعلم كيف نقرأ القرآن بل كانت تعلمنا كيف نعيش مع معاني القرآن

فالمد للعمق في معنى الكلمة
وحركة الشدة لحرف في معناه قوة
والقلقة ...

وكانت تربط بين التجويد وتفسير الآيات بربط عجيب يجعلك تغوصين في معاني القرآن
يا الله، كانت من أجمل أيام حياتي

كنت في وقت الحلقة أشعر وكأني في الجنة، ثم حينما أخرج للشارع، انصدم بالواقع وأظل أرتوي بما تعلمته منها أسبوعا كاملا حتى يحين موعد لقاؤنا التالي
ومنذ تلك اللحظة، أدرك أن القرآن ليس مقدس لأنه كلام الله فقط بل مقدس برسائله ومعانيه

وكان مما علمتني إياه معلمتي والتزمته لسنوات هو دعاءان

اللهم استخدمني ولا تستبدلني
لم أعلم فيم سيستخدمني الله، فلم أكن أفكر في أن أكون داعية ولا كاتبة ولا حتى مدربة، ولم أملك أي مهارات تؤهلني وقتها ومع ذلك التزمت الدعاء به، فالله كريم وهو من يعلم كيف سيستخدمني وفيم سيستخدمني، وقد رأيت أثر ذلك الدعاء واضحا بعد سنوات

اللهم أعني على حفظ القرآن وتجويده وتطبيقه والتخلق به وتعليمه وتحفيظه
فقط علمتنا أن خيركم من تعلم القرآن وعلمه، ورغم أني لم أفكر يوما في تعليم القرآن وكنت أسأل نفسي لماذا أدعوا به إن لم أفكر بتعليمه؟
لكني لم أجد جوابا وبنفس الوقت لم أستطع التوقف عن الدعاء به
وقد رأيت أثر ذلك الدعاء بشكل عجيب، ووجدت نفسي معلمة قرآن من حيث لا أدري


يتبع بعون الله

سوزان مصطفى بخيت



رابط القناة
https://t.me/SuzanneBekhit