بعض من فوائد المجلس التاسع والعشرون: التذكير لولاة الأمر يكو | فوائد برنامج تأسيس المتعلم ١٤٤٣
بعض من فوائد المجلس التاسع والعشرون:
التذكير لولاة الأمر يكون برفق؛ لأن نفوس أهل السلطنة فيها قوة الحكم فيشق عليها الإنقياد للحق مع الشدة.
مراتب تغيير المنكر: المرتبة الأولى: التغيير باليد لمن كانت له ولاية فيه كرجل في بيته أو حاكم ومن ينوبه في المسلمين عامة. المرتبة الثانية: التغيير باللسان. المرتبة الثالثة: التغيير بالقلب. والمرتبتان الأولتان متعلقتان بالاستطاعة أما الأخيرة فلم يذكر فيها الاستطاعة؛ لأنها ممكنة لكل أحد.
الانكار بالقلب يكون بكراهته وبغضه والنفرة منه.
أنواع الكرامة في هذه الأمة نوعان: إحداهما: كرامة تتعلق بالقدرة والتأثيرات. والأخرى: تتعلق بأنواع العلوم والمكاشفات.
عرف المصنف الولي وهذا الحد باعتبار من بعد النبي ﷺ
والولي بالاعتبار الشرعي هو: كل مؤمن تقي؛ فيندرج فيه الرسول ﷺ وغيره كما قال تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} وهذا وصف عام يندرج فيه النبي ومن دونه.. ثم تواضع علماء الاعتقاد على تخصيص اسم الولي بغير النبي ﷺ . فصار الولي له معنيان:
أحدهما: معنى شرعي: وهو كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي ﷺ ومن دونه. والآخر: اصطلاحي وهو كل مؤمن تقي غير نبي .
ختم المصنف رحمه الله بقول الحسن البصري -رحمه الله- إشارة إلى أن ولي الله يعرف بموافقته محبوبات الله عزوجل. وكان الحسن البصري يسمي هذه الآية آية المحنة. وإلى ذلك أشار ابن القيم -رحمه الله- بقوله: "لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على الدعوة" ذكره في مدارج السالكين. وإلى ذلك أشار شيخنا بقوله: إذا رأيت أحدًا يطير بنفسه وفوق ما يسير ولم يكن موافق لشرع فإنه كويفر أو بدعي