Get Mystery Box with random crypto!

ـــــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ ﴿ يَٰٓأَيُّه | 📖 تفسير السعدي 📖

ـــــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِـَٔاخِذِيهِ إِلَّآ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ ۚ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ ﴾
(سورة البقرة / الآية:٢٦٧)

يحث الباري عباده, على الإنفاق مما كسبوا ، في التجارات ، ومما أخرج لهم من الأرض ، من الحبوب والثمار.

وهذا يشمل زكاة النقدين ، والعروض كلها ، المعدة للبيع والشراء ، والخارج من الأرض ، من الحبوب والثمار.
ويدخل في عمومها ، الفرض والنفل.

وأمر تعالى أن يقصدوا الطيب منها ، ولا يقصدوا الخبيث ، وهو الرديء الدون ، يجعلونه لله.

ولو بذله لهم من لهم حق عليه ، لم يرتضوه ولم يقبلوه إلا على وجه المغاضاة والإغماض.

فالواجب ، إخراج الوسط من هذه الأشياء
والكمال: إخراج العالي ، والممنوع إخراج الرديء فإن هذا لا يجزئ عن الواجب ، ولا يحصل فيه الثواب التام في المندوب.

" وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ "
فهو غني عن جميع المخلوقين ، وهو الغني عن نفقات المنفقين ، وعن طاعات الطائعين.

وإنما أمرهم بها ، وحثهم عليها ، لنفعهم ، ومحض فضله وكرمه عليهم.

ومع كمال غناه ، وسعة عطاياه ، فهو الحميد فيما يشرعه لعباده من الأحكام ، الموصلة لهم إلى دار السلام.

وحميد في أفعاله التي لا تخرج عن الفضل ، والعدل والحكمة.

وحميد الأوصاف ، لأن أوصافه كلها محاسن وكمالات ، لا يبلغ العباد كنهها ، ولا يدركون وصفها.


#تفسير_السعدي