#تيسير_العلام_شرح_عمدة_الأحكام_الشيخ_عبدالله_البسام .. مقدمة ا | تقريب الفقه
#تيسير_العلام_شرح_عمدة_الأحكام_الشيخ_عبدالله_البسام .. مقدمة الشارح الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان . .. وبعد .... فإن هذه (العمدة) نخبة منتقاة من أصح آثار النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهما الكتابان الجليلان (صحيح البخاري) و (صحیح مسلم) . ـ فقد اختارها المؤلف رحمه الله منهما ـ ورتبها حسب تبويب الفقهاء في كتب الفروع ؛ لتكون عونا لمن حفظها وتأملها ، وعلى أخذ المسائل من أدلتها الصحيحة فإنها أصول وقواعد پرجع إليها المنتهي، وسلم يصعد به المبتدئ إلى دواوین الإسلام المأثورة عن خير الأنام . .. وقد حظيت من العلماء بشروح وخدمة ، ولكن لم يقـدَّر - حتى الآن - لشيء من تلك الشروح أن تنشر للناس ، ولا نعلم : * أما تزال محفوظة * أم أتت عليها حوادث الزمان (*) ، عدا شرح العلامة المجتهد ابن دقيق العيد المتداول بين الناس . وهذا الشرح - على جلالة قدر صاحبه - وعظیم قائدته في نهجه (وهو تفريع المسائل على الضوابط والقواعد الأصولية) ، فإن عنايته بهذه البحوث شغلته عن : ـ كثير من دقائق فقه الحديث ـ والأحكام المطلوبة ـ وتوضيح ما تعارضت فيه الأراء ومع هذا فإن طبيعة البحوث التي تصدى لها المؤلف غامضة متينة ترتفع على أفهام كثير من طلاب العلم، ومريدي المعرفة . .. لذا فإني استعنت بالله تعالى على وضع شرح : ـ سهل الأسلوب ـ قریب المأخذ ـ مفصل المواضيع لئلا تتداخل مسائله ، وتختلط بحوثه ؛ فيورث الحيرة والارتباك ، فتكلمت : * أولا على (المعنى المجمل) متحريا مطابقة ظاهر اللفظ * ومبينـا في ذلك ما طُـوِي تحت الألفاظ من حكمة وتشريع ، أو توطئة وتمهيد وغير ذلك مما توحيه الجمل والألفاظ . * وإذا احتاج المقام إلى توضيحه من بعض طرق الحديث التي لم يوردها المؤلف ؛ أجملتها معه، منبها على ذلك ، لتعم الفائدة ، ويستقيم البحث . * ثم أستخرج من الحديث ما يدل عليه من الأحكام والآداب * ثم أذكر ما قوي من خلاف العلماء ، مع ذكر أدلتهم ومآخذهم ، معرضا عن ضعيف الخلاف الذي لا يستند إلى أدلة قوية ، لئلا يقع القارئ في بلبلة فكر لا داعي إليها . * وحرصت على بيان (حكمة التشريع) وجمال الإسلام وشمول أهدافه ، وجليل مقاصده، من وراء هذه النصوص ؛ ليقف القارئ على محاسن دينه وشريف أغراضه ، ويعرف أنه (دين ودولة) كيلا تؤثر فيه الدعاوى الباطلة ضد الإسلام ومبادئه السامية ، فإنه - مع الأسف - يوجد كثير من مدعي الإسلام ، أغرتهم وغرتهم هذه الحضارة الغربية الزائفة ، فلا يرفعون لهذه الأحكام الإسلامية والآداب المحمدية رأسا ، وبرون أنها عقبة في سبيل التقدم ، ولو سألتهم عن حجتهم ، ما وجدتها إلا كحجة الذين قالوا : ( إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقتدون) ـ الزخرف 23 . فليس لهم مستند على دعواهم الزائفة إلا نقيق أعداء الدين من الغربيين . .. فأسأل الله تعالى أن ينفع به ليكون تذكرة للمنتهي ، وتبصرة للمبتدی ، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، مقربا إليه في دار النعيم ... آمین . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ـــــــــــــــــــــــــ (*) أخبرني البحاثة فضيلة الشيخ (سليمان بن عبد الرحمن الصنيع) أنه رأی شرح ابن الملقن على عمدة الأحكام في (دار الكتب المصرية) واسمه (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام) ، وهو مخروم من الأخر ، وكذلك في مكتبة (الأزهر) منه نسختان ، إحداهما ناقصة . انتهى .. تقريب الفقه http://t.me/taqreebalfeqh ..