Get Mystery Box with random crypto!

#أبطال *الرواية* 1 - عيزرا 2 - روان 3 - والد روان وآخرون | قصص.باللهجة.اليمنية.gg


#أبطال *الرواية*
1 - عيزرا
2 - روان
3 - والد روان
وآخرون .......؟!



إقترب المهربون من الحدود الإيرانية العراقية ، والخوف يعلو محياهم ، فأي غلطة معناها الإعدام الجماعي وفشل خطة التهريب ، والأدهى من ذلك صدى فشل العملية الذي سيجوب العراق بالطول والعرض ويردع أي يهودي من الهجرة !!
وبينما هم على الحدود ، يتوه المهربون ، ويختلفون في الطريق ولا يدرون هل تعدوا الحدود العراقية ودخلوا الإيرانية أم لازالوا في الإراضي العراقية ، وفجئة يطل عليهم مجموعة من الجنود شاهرين أسلحتهم عليهم ، فيتوقف الجميع !!
أقترب الجنود منهم وأتضح أنهم إيرانيون ، وبينهم ضباط تابعين للموساد الإسرائيلي !! تنفس الكل الصعداء ، وعلى الفور تم تهريبهم إلى طهران ثم إلى تل أبيب !!
بعد نجاح هذه العملية ، فرح بوشا فرحاً شديداً ، فهاهو يوقع بعميل جديد للموساد ، ويكلفه بأول عملية وينجح فيها ببراعة ، وقرر تزويجه بأبنته كما وعده ، لم يصدق عيزرا بذلك فقد طال أنتظاره لعروسته المنشودة وأخيراً قطف الثمر وتزوجها ، ومضى معها وقتاً رايقاً لفترة ، ثم أتى الخبر المفرح له المحزن لزوجته !!
ما هذا الخبر ؟
مات بوشا والد روان ، وبتالي سقط الدين الكؤود المضني ، وشيعه عيزرا مع جمع من اليهود ، وأثناء التشييع أقترب رجل غريب الأطوار غير معروف وهمس في أذن عيزرا بكلام مريب !!
/ ماتركه بوشا أكمله أنت يا عيزرا بكل أقتدار ؟!

ثم أختفى الرجل بين الجموع وظلت تلك الكلمات ترن في رأسه ، وتسائل ، من هذا الرجل ؟ وماذا يقصد ؟
رجع المنزل مكدر الحال والمحال ، وتعاطى مع زوجته في الكلام ، وقرر أن يخبرها بسر عمله مع والدها
/ لقد أخفيت عنك يا روان بعض الأسرار ، وضميري أنبني ، وأريد أن أخبرك بها !!

/ تكلم ولا تتردد

/ أنا في الحقيقة عاونت والدك في تهريب اليهود العراقيين إلى إسرائيل !!

#تصمت *روان قليلاً ثم تقول*
/ إذن أنت بطل وتستحق الشكر والثناء

دهش عيزرا من ردها هذا ومازاد دهشته قولها
/ أنا كنت أعرف ذلك منذ البداية هههههههههه

/ ماذا !! كنتي تعرفين ما أعمل ؟ ولماذا لم تخبريني ؟

/ ولماذا لم تخبرني أنت ؟

#هنا أحس عيزرا بالراحة فزوجته روان تعتبره بطل قومي وهذا ماشجعه في المضي في هذا الطريق الشائك أكثر وأكثر !!
لم يكن الموساد ليترك عميل بهذا الأهمية ، فقد عُرف عن عيزرا أنه رجل مميز ، فهو يهودي عراقي ، ماكر كالثعلب وديع كالأرنب شرس كالنمر ذو ألف مخلب ومخلب كثير الأذرع كالأخطبوط سهل جداً أن يتلون كالحرباء وفقاً للظروف والمواقف ، لكنه على كل حال ثعبان خطر جداً قلما يفلت مخلوق من لدغته السامه !!
عيزرا ناجي زلخا واحداً من أشرس الجواسيس وأمهرهم الذين قادوا الصراع بالأدمغة بين المخابرات الاسرائيلية والمخابرات العراقية

#مرت الأيام وجاء إليه الرجل الغامض الذي همس في أذنيه أثناء تشييع عمه وقال له :- *ماتركه بوشا أكمله أنت بكل أقتدار ؟!* وذهبا معاً إلى مقهى يسمى مقهى قاسم ، وأدخل الرجل يده إلى جيبه وأخرج 500 دينار ووضعها في يد عيزرا !!
/ لماذا هذا المبلغ !!

الرجل
/ خذه ولا تناقش فأنت تستحق أكثر من هذا بكثير ومن الآن وصاعداً سيكون لك شأناً ومثلما ورثت عمك بوشا سترث عمله أيضاً وسنعتمد عليك في كل شئ فأنت من الآن وصاعداً رجل الموساد الأول في العراق

#تهلهل وجه عيزرا وظهرت أبتسامة كبيرة على وجه وتمددت حتى بدت نواجذه ، وأخذ كأس العصير ولامسه على كأس الرجل الغامض وذلك إيذاناً في دخول مرحلة جديدة ملئها الوفاء العميق لليهود والخيانة العظمى للعراق !!

وتكررت اللقائات بين عيزرا والرجل الغامض الذي أتضح أنه عميل مع الموساد وعمله ينصب في تدريب الجواسيس الجدد وظل يلتقي بعيزرا في عدة أماكن في بغداد ، ويدربه على أساليب التجسس الشيطانية !! وظل ورائه حتى دربه جيداً وصقل موهبته ، ونمى فكره الغدار على الغدر ، وأساليبه السافلة على السفالة ، ونمى الشيطان الماكث في صدره كما هو في صدر أي يهودي!!

بعد هذا التدريب المكثف ، ظهرت النتيجة وبدأت تأتي أُكلها ، وبدأ عيزرا يشتغل بحرفيتة الفطرية والمكتسبة لصالح إسرائيل ويقنع اليهود السفر إلى فلسطين المحتلة وأستطاع في خلال سنتين ، أن يهرب 400 يهودي عبر شط العرب إلى إيران ، بالرغم من الحراسه المشددة ، والمخاطر الرهيبة ، إلا أنه أستطاع بأساليبه الشيطانية تجاوز كل ذلك ،