#ثم *ينطلق نحوها محاولاً ربط يديها لكن يفاجئ بدخول زوجها شاهراً مسدسه * / توقف أيها اللعين ؟
الطبيب / من أنت ؟
عيزرا / ليس مهم أن تعرف من أنا والأهم أن تعرف مصيرك الآن !!
/ ماذا تقصد ؟
/ هذا ما أقصد
#ويطلق *النار على رأسه حتى تتطاير أشلاء جمجمته في أرجاء الغرفة ويصل نزيف الدم إلى الجدار وأمام هذا المشهد الدموي تصيح روان بأعلى صوتها وتولول ، ويكون لزوجها عيزرا موقف خطير !!* ماذا عمل زوجها !!
صاح عليها وزئر ، وبحلق بعينيه اللتان ترسلا سهام الغضب نحوها ، فخافت وأنكمشت على نفسها وصرخت بصمت والدموع تسيل من عينيها من رهبة الموقف !! وأنزوت إلى زاوية الغرفة في صمت مطبق وعينان خائفتان ويدان ترتجفان !! عاتبها عيزرا في غضب وقال لها / لماذا لم تتدرجي معه كسابقيه ؟
/ لم أكن أعرف أنه وطني أكثر من الأخرين ؟
/ هذا خطاء كبير تتحملين أنتي وزره !!
/ لا تحملني مالا أحتمل أنا أجتهت وعملت مابوسعي ولم أكن أتوقع هذا !!
#كتم *عيزرا غيضه ، وسهر مع زوجته يحفران قبراً في الحديقة الخلفية للمنزل ، ودفنا الطبيب ، ورجعت روان سريرها والخوف يطبق على ظلوعها ، فهاهي تنام بجوار قاتل ، وعلى بعد عدة أمتار يرقد المقتول !!*
ظل الثعلب الماكر عيزرا في غيه وتجسسه لتسع سنوات متواصلة وزرع العملاء في معظم أروقة الوزارات والمؤسسات العراقية ، وأنسابت المعلومات إلى إسرائيل كالنهر الغزير ، وكم كانت فرحة اليهود بذلك فقد أصبح العراق كتاباً مفتوحاً وعرفوا شرايين وأوردة وأحشاء العراق !! لم يعد هناك شئ مستوراً ؟!
#لم *يمضي وقت طويل ، حتى جائه طلب غريب من الموساد عبر الاسلكي ، طلب صعب جداً وقد يبدوا شبه مستحيل !!* ماذا طلب منه الموساد ؟ طلب من عيزرا تجنيد طيار عراقي بأي وسيلة وبأي ثمن ، ومهما كان وعلى أية حال !! على أن يقبل الطيار بالهروب بطائرة ميج 21 إلى إسرائيل !! أرتج عقل عيزرا من هذا الطلب الصعب ، وتداخلت الأفكار في رأسه ، من أين له طيار عسكري متخصص في قيادة الميج 21 ويرضى بأن يكون عميلاً للموساد ويفر بطائرته !! هذا أمر صعب جداً فمعنا فراره تهريب أسرته قبله ، وهذا فيه مافيه من الصعوبة !! لكن عيزرا ذلك الثعلب الماكر القوي الفؤاد الجريئ لن يقف عند هذا الطلب ولن يضيع فرصة الأموال الهائلة التي ستدفق عليه في حالة نجاح العملية .
#بدأ *عيزرا رحلة البحث المضنية عن طيار خائن. . ومن خلال الخونة العسكريين أعضاء شبكته التي زرعها في كل مكان تعرف بالنقيب طيار شاكر محمود يوسف ، المولود في "محلة حسن جديد باشا" عام 1936، وسبق له أن التحق بدورات تدريبية في موسكو ولندن لزيادة كفاءته كطيار للميج 21 القتالية الإعتراضية التي ترعب إسرائيل*
ترصد له عيزرا ، ومصادفتاً وجده في حفلة ، فإعيز إلى زوجته بالإيقاع به ، وأنشغل متعمداً فاسحاً الفرصة أمامها ، لم تتوانى روان في أشهار سلاحها الأنثوي الجذاب ، وحاولت أغرائه بشتى الطرق إلا أنه تجاهلها تماماً وكأنها غير موجودة !! أصيبت روان بنكسه رهيبة وأحست بفل سلاحها الأنثوي وطار النوم من عينيها من شدة القهر والأسى وقررت قراراً مصيراً !! ما هذا القرار ؟ قررت أن تتوقف عن أصطياد الرجال ، وإلى هنا ويكفي فلم تعد تمتلك الجاذبية الآسره ، وبدأ الفشل في تعقبها !!
بعد أيام أللتقي عيزرا بالطيار شاكر ، وأخذه إلى البيت ، وتركه بشكل متعمداً وحيداً مع زوجته ، فأخبرها بسر صده عنها تلك الليلة ، فقد كانت زوجته إلى جواره ، ولم يكن يجرأ الأقتراب منها !! فرحت روان بهذا الخبر السار وتهلل وجهها ، ورجعت لها بعض الثقة في نفسها وفي أنوثتها الساحرة !! لكن ما كادت روان تسترجع من جديد ثقتها في جاذبيتها وسحرها ، وتوشك أن تسيطر على أعصاب الطيار الولهان حتى سافر فجأة الى أمريكا للحصول على دورة في "قيادة التشكيل" في تكساس !! أبلغ عيزرا الموساد بالأمر ، فجن جنون الإسرائيليين ، فشخص مثل هذا لا يعوض بسهولة ، ولن يجدو البديل عنه إلا بعد عناء شديد ، كما إن الرجل لديه القابليه للميلان والجنوح !! نسق جهاز الموساد مع المخابرات الإمريكية المركزية الC.I.A ، ولم تمانع ال C.I.A من فعل أي شئ ، وتفهموا الموضوع ، وأكملوا الخطة من حيث أنتهت روان !! كيف ذلك ؟! رمت المخابرات بحية أخرى في طريقه ، حية رقطاء خطيرة وسامة ، جيء بها خصيصاً على وجه السرعة من النمسا حيث ت
