وَإِذَا استَفَزَّكَ مَن تُحِبُّ بِفِعلِهِ فَاسكُت كَأَنَّكَ م | قُطُوف مِن الْكَلِمُ الطَّيِّب
وَإِذَا استَفَزَّكَ مَن تُحِبُّ بِفِعلِهِ
فَاسكُت كَأَنَّكَ مَا رَأَيتَ وَمَا دَرَيت
بَعضُ الوِدَادِ نَصُونُهُ بِسُكُوتِنَا
مَن ذَا يُطِيقُكَ إِن شَكَوتَ وَإِن حَكَيت ؟!
وَالبَعضُ حِينَ يَرَاكَ تَبكِي لَا يَرَىٰ
قُل لِي بِرَبِّكَ مَا استَفَدتَّ إِذَا بَكَيت ؟!
مَن لَانَ لَانَ بِنَفسِهِ وَلِوَحدِهِ
دَع عَنكَ قَولَكَ : قَد يَلِينُ إِذَا حَنَوت
مَا دُمتَ تَركُضُ خَلفَهُم وَلِأَجلِهِم
فَسَيَركُضُونَ وَرَاءَ غَيرِكَ لَو وَعَيت
وَالنَّاسُ إِن بَيَّنتَ حُبَّكَ أَرخَصُوا
وَيُطَالِبُونَكَ بِالمَجِيءِ إِذَا اختَفَيت
مَن لَا يُحِبُّكَ لَن يُحِبَّكَ قَلبُهُ
لَو طِرتَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ أَوِ ارتَقَيت
قُل لِي لِمَاذَا لَا تُرِيحُكَ مِنهُمُ
مَا دُمتَ فِي كَنَفِ الرَّحِيمِ قَدِ احتَمَيت ؟!
قُل لِي أَلَم تَتعَب؟!
أَلَستَ بِمُوجَعٍ؟!
حَتَّىٰ مَتَىٰ تَرضَىٰ المَذَلَّةَ، مَا اكتَوَيت ؟!
قُل لِلَّذِي يَرضَىٰ وَيَغضَبُ وَحدَهُ
إِنِّي بِرَغمِ الحُبِّ مِنكَ قَدِ اكتَفَيت
أَنَا لَستُ دُميَتَكَ الَّتِي تَلهُو بِهَا
تَنأَىٰ وَتَرجِعُ دُونَ إِذنٍ مَا اشتَهَيت
لِلنَّاسِ بَينَ ضُلُوعِهِم قَلبٌ فَلَا
تَعبَث، فَإِنَّ اللهَ يَدرِي إٍن قَسَوت
أَرَأَيتَ قَلبَاً قَد كَسَرتَ وَتَنتَشِي
بِالكَسرِ مِنكَ لَهُ، فَوَيلُكَ إِن خَلَوت
سَيُسَلِّطُ اللهُ الهُمُومَ بِصَدرِ مَن
يُبكَي العِبَادَ، فَلَا يَرَاكَ وَقَد جَفَوت
يَا مَن خُذِلتَ وَقَد صَدَقتَ وَلَم تَزَل
تَبكِي، فِدِاكَ الكَونُ تَكمُلُ إِن عَفَوت
سَامِح وَلَكِن لَا تَعُد لِمَنِ ارتَضَىٰ
لَكَ بِالدَّنِيَّةِ أَنتَ بِالعِزِّ اكتَسَيت
امسَح دُمُوعَكَ، وَلِّ وَجهَكَ حَيثُمَا
تَرتَاحُ مَا دُمتَ الحَيَاةَ قَدِ اتَّقَيت
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ سَائِرٌ
فِي جِنَّةِ الرَّحمَٰن إِن خَيرَاً نَوَيت
أمل الشيخ
للمَزِيدَ مِنْ المنشورات
www.facebook.com/profile.php?id=100063249935353
m.facebook.com/teebalklam1