2018-01-22 23:56:02
كان إسحاق بن عباد البصري نائما ، فرأى في منامه قائلا يقول له :
أغث الملهوف .
فاستيقظ فسأل :
هل في جيرانه محتاج ؟
قالوا : ما ندري ؟
ثم نام فأتاه ثانيا وثالثا ، فقال له : أتنام ولم تغث الملهوف ؟
فقام وأخذ معه ثلاثمائة درهم ، وركب بغلته فخرج إلى المسجد فإذا رجل يصلي فلما أحس به انصرف فدنا منه ، فقال له :
يا عبد الله ، في هذا الوقت ؟
في هذا الموضع ؟!
ما أخرجك ؟
قال : أنا رجل كان رأس مالي مائة درهم فذهبت من يدي ولزمني دين مائتا درهم .
فأخرج له الدراهم وقال :
هذه ثلاثمائة درهم خذها .
فأخذها ثم قال له : أتعرفني ؟
قال : لا .
قال له : أنا إسحاق بن عباد ،
فإن نابتك نائبة .
فأتني فإن منزلي في موضع كذا .
فقال له :
*( رَحِمَكَ اللَّه ، إِنْ نَابَتْنَا نَائِبَةٌ ، فَزِعْنَا إِلَى مَنْ أَخْرَجَكَ فِي هَذَا الْوَقْتِ ، حَتَّى جَاءَ بِكَ إِلَيْنَا ).*
*من أعظم ما نصلح به أحوالنا : الفزعُ إلى الله .*
2.2K viewsB.H B-), 20:56