هل رأيت يوما سنيا -أشعريا أو ماتريديا- أو صوفيا يرمي مخالفيه ب | Thakir Alhanafe ذاكر الحنفي
هل رأيت يوما سنيا -أشعريا أو ماتريديا- أو صوفيا يرمي مخالفيه بالكفر أو الشرك ؟!
نعم قد يصفون بالبدعة أو الضلال من أظهر بدعة أو ضلالا ، لكنهم أشد الناس تحرزا عن التكفير .. أما مخالفيهم من السلفية الوهابية فإن الوصف بالكفر والشرك من أسهل الكلمات التي يتعلمها الصبيان قبل فك الخط ، وإذا قرأ الواحد منهم كتابا أو حضر درسا = نصب نفسه حكما على من لا يساوي في نعالهم ذرة تراب!
لقد ورث الوهابية المسمون زورا باسم السلفية هذا الداء العضال من المجرم الهالك محمد بن عبد الوهاب المسمى زورا بشيخ الإسلام ومجدد التوحيد ، هذا الرجل الذي استحل دماء المسلمين وأموالهم وتبرأ منه علماء عصره ، وأولهم أبوه وأخوه وكانا من أهل العلم!
لابد من الإشارة بأصبع واضحة إلى مكمن الداء حتى لا نكرر نفس الأخطاء .. فلم تكن يوما مسائل التوسل والاستغاثة والتبرك والذكر والحلف بغير الله ..الخ الهوس العلمي والوسواس القهري الذي يأخذ برؤوس هؤلاء ، أقول: لم تكن هذه المسائل آخذة أكبر من حجمها في المجتمع المسلم حتى ظهر هؤلاء فأوحى إليهم شيطانهم فنسوا أصل الإسلام في الناس وأساؤوا الظن في المسلمين فسهل عليهم التكفير ثم التفجير .. وشغلوا المسلمين بمسائل فقهية لا تعلق لها باعتقاد ولا إيمان وكفر وكرروها على مسامع الجهلة حتى اعتقد الناس أنها فيصل الالتزام والتدين!
ظلمات بعضها فوق بعض من الجهل المركب الذي يدعى له اسم العلم ، ثم دعوى العلم الخالص الصافي السلفي النقي ، ثم تبعه احتقار العلماء والطعن فيهم والدوران في فلك ابن تيمية دون غيره حصرا واعتباره المعبر الوحيد عن الإسلام النقي ، ثم التطاول من صبيان لم يبلغوا درجة ابن تيمية حتى ، لأننا لو قبلنا خلاف ابن تيمة للعلماء فلن نقبل خلاف جهلة مقلديه ممن لم يبلغوا درجته على اخطائه في حق نفسه وحق غيره هو وتابعه ابن القيم في الحط من شأن مخالفيهم لاسيما السادة الأشاعرة أهل السنة ..
ترك تكفير من ظهر إسلامه حزم وعزيمة ، والتساهل فيه دليل حمق ونزق .. فليعرف الناس الحمقى من العقلاء .. وليعد هؤلاء لجادة الصواب فالخطأ في إدخال ألف نفس في الإسلام أهون عند الله من إخراج نفس واحدة منه!
