اليوم بنهاية مشاويري صديقي خابرني كلي تعال كاعدين بفلان مقهى م | فَكِّرْ
اليوم بنهاية مشاويري صديقي خابرني كلي تعال كاعدين بفلان مقهى من مقاهي بغدادنا، شفت الكاعدين ماعرفهم فقط اعرف صديقي، فالجماعة يحجون، هذاك العمره دخل الأربعين وهذا حافظ كل اغاني القيصَر وهذا مايرسم بس جسد الأنثى وهذاك الخبير بالهدايا والعطور وهذا اليكتب قصائد غزلية وحبجيات ومن هلنوعيات، طبعًا كلهم مزوجين فيحجون على معاناتهم ويا زوجاتهم والمشاكل الصغيرة التافهة التصير بينهم إلي تتحول سريعًا إلى مشاكل كبيرة تؤدي الى النفور والزَعل، ويبدأون بموجة تنمّر واستخفاف وإهانه لزوجاتهم، وسرعان ما كل شخص منهم يبدأ بالحديث حول البنيه الحاطها بالإحتياط، للأسف كُل شخص بيهم عنده بنية سواء مراهقة او موظفة او مُطلقة، حاطها جوه ايده شوكت مايريد يستخدمها، وهنه بكل غباء ورعونية قابلات.
اني دورّت حجة واترخصت من صديقي وطلعت من المَكان لأن كمية اشمئزاز وجهَل مو طبيعي وما يليق بشخصي. فطرأ على بالي سؤال من دا اغادر المكان، ليش مُمكن الزوج يفكر بأنثى غير مرته؟ ورجعت سألت نفسي، طيّب هو شنو تحتاج الأنثى بالعراق ! جاوبت على سؤالي مُباشرةً، مو لسهولة السؤال لا، بَل لبساطة البنية ومتطلباتها.
كل بنية تحتاج للإهتمام، تحتاج لرَجُل يحبها من صدگ، يحبها مو لأن هيّ موظفة وشهادتها شهادة، وم لأن بت فلان، ومو لأن حلوه وجسمها مُناسِب، ومو لأن فقيرة وتشتغل خدامه يمه، البنيه تحتاج تحس بأنها مُقدَسة بعالم رَجلها، مُميزة وألها تأثيرها على رأيَه، تحتاج أحد يقدرها ويحميها ويصونها، وما يدور وراها فلوس ومصالح، تحتاج حنيّه وكلمة طيبة، وطلعة بمطعم سوية حتى اذا مرة بالشهر، تنبها دائمًا شكد هيّ حلوه وثمينة، والأكل مو طيب بس من ايدها، تكللها شكد صوتها دافي، تنبها دائمًا على تفاصيلها الصغيرونه الماتدري بيهن هيه وتدليها على جوهَر روحها الحلوه، تحب براءتها وطفولتها وتسامحها على هفواتها وتحتويها بحضنك إذا خطأت.
لو كُلّ زوج يسوي نص الكلتهن، ثق بالله كل قضايا الطلاق والمشاكل الزوجية تنتهي وتخلَص، البنيه بسيطة وما تحتاج منك بس كلمة احبج بنهاية الليل من ترجع تعبان. وشوفها شلون راح تصونَك وتقدرك وتخليك على راسها، يكفي أنها شايله البيت والأكل وأطفالَك وهوستهم، بينما انتَ تسرح وتمرح بمنتهى حريتك.
