Get Mystery Box with random crypto!

إنتقلت الى رحمة الله تعالى كلمة (عيب) المرحومة (عيب) كانت قائ | فَكِّرْ

إنتقلت الى رحمة الله تعالى
كلمة (عيب)

المرحومة (عيب) كانت قائدة ورائدة في زمن الآباء والأجداد، حكّمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر
الأساس لأصول التربية السليمة.
تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات وتقبلناها بحب وتعلمنا أنها ما قيلت إلا لتعديل سلوكنا فأعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف، تحياتي لأكاديمية (عيب) التي خرجت زوجات صابرات، صنعنَ مجتمعات الأخلاق والاحترام وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والشجاعة
كانت منبرًا وخطبة يرددها الأهالي بثقافتهم البسيطة، لم يكونوا خطباء ولا دعاة أو مفتين
، وإنما هي كلمتهم لإحياء فضيلة وذم رذيلة.

كلمة (عيب) ثرنا عليها ذات يوم عندما قلنا علمونا العيب قبل (الحرام) وتمردنا عليها ظنًا منا أننا سنعلم الجيل بطريقة أفضل.
فأخذنا الحرام سيفًا بدون عيب، ونشأنا جيل جديد لم نفلح في غرس كلمة "عيب" ولا شقيقتها الكبرى "حرام" فيهم
أصبح التفاهم منعدم مع سلوكياته ومع التطوير الغبي والمفاهيم والقيم المشوهة، حتى ماتت كلمة عيب وأنتهت من قاموس التربية.

تحية من القلب للمرحومة (عيب) ولكل الأجداد والآباء الذين استطاعوا أن يجدوا كلمة واحدة يبنوا بها أجيالاً تعرف الأدب والتقدير والإحترام في الوقت الذي أخفقت محاولاتنا بكل أبجديات التربية