Get Mystery Box with random crypto!

(الهي ماذا وجَدَ من فقدَك، وما الذي فقدَ من وجدَك). هذا السطر | فَكِّرْ

(الهي ماذا وجَدَ من فقدَك، وما الذي فقدَ من وجدَك).

هذا السطر فيهِ من البلاغة ما يكفي لكي يُعادل كتُبُ دينية كاملة، سطر ذو معنى عميق جدًا وقالهُ شخص عظيم جدًا، شخص لَنُ يُكررهُ التأريخ مُطلقًا
فكيف يُمكن تكرارهُ وهو أبا عبدالله الحسين بن علي (عليهِ السلام)

الهي ماذا وجدَ من فقدَك ؟ ومعناه أن فقدان العبد لخالقهِ (الله) لن يسد محلهُ أي مكتسب قد يكتسبه هذا العبد، وسيبقى ما وجدهُ من الدنيا هو الفراغ لأنهُ فقدَ علاقتَهُ مع ربهِ.

وما الذي فقدَ من وجدَك؟ ومعناه أن الذي يبني علاقة قوية مع ربهِ ويجد الله في قلبهِ وفي أعمالهِ وفي إيمانهِ ويتضرع لعبادتهِ فأنهُ لن يفقد أي شيء مهما كان.

هذهِ البلاغة وهذا الإيمان لا يصدر من شخص إعتيادي، ولا يُمكن أن يصدر من غير الإمام الحسين.
يُعلمنا هذا الشهيد الشُجاع درسًا آخر من دروس الحياة، فلم يكتفي بالثورة ضد الظلم ولم يكتفي بأن يغرس في عقولنا ومبادئنا أن لا نصمت على الحاكم الظالم ولم يكتفي بأن يُقتل في سبيل إستقامة الدين، بل علمنا أن العلاقة مع الله هي أساس الدنيا والآخرة، وأن لولا علاقتهِ العظيمة مع ربهِ، لما إنتصر هذا الإنتصار العظيم الذي إستغرق ساعات قليلة، ساعات نستذكرها كلَّ عامٍ وعلى مدار ألف واربعمائة سنة.

هنيئًا لكَ الجنة، وهنيئًا لنا المضي في ثورَتِكَ (منهجًا وفكرةً) وهذا والله ماكُنتُ تطمحُ بهِ في دين جدِكَ رسول الله.
فأشهدُ أنَّكَ ولدتَ حرًا ومُتَ حرًا يا أبا عبدلله، وأن لا يوم كيومك يا أبن فاطمة، وأشهدُ أنَّكَ قاتلتَ من أجلنا، فأشهد لنا عند ربِكَ، إننا ماضون على دربِك.

أحمَد قاسم.