Get Mystery Box with random crypto!

*#أمهات_المؤمنين* *الحلقة الثامنة و الثلاثون* أمهات المؤ | بــنــات و بـــس ღ

*#أمهات_المؤمنين*

*الحلقة الثامنة و الثلاثون*


أمهات المؤمنين في سطور....

السيدة صفية بنت حيي رضي الله عنها (3 )


قدمت السيدة صفية رضي الله عنها بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى المدينة وكان يعاملها في غاية الرفق ووجدت منه رقة ولطفا فقالت :" مارايت قط أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"

و دخلت رضي الله عنها بيت النبوة ،وكان عمرها على أصح الأقوال سبعة عشر عاما ،وكانت تكنى أم يحي ، وكانت طاهرة القلب ،صافية الروح، من وصولها قدمت هدايا لأزواج النبي عليه الصلاة والسلام للتودد لهن ، وأهدت السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقًا من ذهب كان في أذنيها وأحبتها حبا شديدا



وكانت رضي الله عنها رقيقة المشاعر صافية النفس تقية زكية ،ذات عين باكية خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر له فلما كان بعض الطريق برك بها( سقط) جملها بسبب ضعفة وإعيائه فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده الشريفة وبردائه .

وكانت رضي الله عنها شريفة ، عاقلة ، ذات حسب أصيل ، وجمال ورثته من أسلافها ، وكان من شأن هذا الجمال أن يؤجّج مشاعر الغيرة في نفوس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ففي يوم دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدها تبكي فقال لها : "ما يبكيك ؟! "
فقالت له : إن نساءك يتفاخرن علي ويقلن : نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فنحن أزواجه وبنات عمه !
فطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطرها وقال لها : "ألا قلتِ لهن : كيف تكن خيرًا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد  ؟! "



ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثّرت رضي الله عنها لمرضه ، وتمنت أن لو كانت هي مكانه ، فعن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: " اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي : إني والله يا نبي الله لوددتُ أنّ الذي بك بي ، فتغامزت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : "والله إنها لصادقة ".



ومن مواقفها الدالة على حلمها وعقلها ، أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين ، فقالت : إن صفية تحب السبت ، وتصل اليهود ، فبعث عمر رضي الله عنه يسألها ، فقالت :" أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً فأنا أصلها" ، ثم قالت للجارية: "ماحملكِ على ما صنعت ؟" قالت : الشيطان قالت : "اذهبي فأنت حرة" .

ولم تكن رضي الله عنها تدّخر جهداً في النصح وهداية الناس ، ووعظهم وتذكيرهم بالله عز وجل ، ومن ذلك أن نفراً اجتمعوا في حجرتها ، يذكرون الله تعالى ويتلون القرآن ، حتى تُليت آية كريمة فيها موضع سجدة ، فسجدوا ، فنادتهم من وراء حجاب قائلة : "  هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟ " .



و كانت رضي الله عنها من أكثر النساء عبادة و وورعًا وزهدًا وبرًا وصدقة فكانت لها دار تصدقت بها في حياتها ، وعاشت أمنا رضي الله عنها بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم قرابة اربعين سنة في طاعة الله

ولقد عايشت رضي الله عنها عهد الخلفاء الراشدين ، حتى أدركت زمن معاوية رضي الله عنه ، ثم كان موعدها مع الرفيق الأعلى سنة خمسين للهجرة ، لتختم حياة قضتها في رحاب العبادة ، دون أن تنسى معاني الأخوة والمحبة التي انعقدت بينها وبين رفيقاتها على الدرب ، موصيةً بألف دينار لعائشة بنت الصدّيق رضي الله عنها ، وقد دفنت بالبقيع ، فرضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين.


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


تابعونا على قناة لسيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم

https://t.me/ucfuzjc