*تفــريغ عاشر حلقات برنامجنا* *بــاسمك نـــحيا* م.علاء حامد ___ اسم الله *الحكيم* يعقوب عليه السلام لما قال ليوسف : { وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَعَلٰىٓ ءَالِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلٰىٓ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْحٰقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } لأن يوسف عليه السلام ممكن يفكر طب ليه ربنا اجتباني أنا وما اجتباش غيري *فيعلمه يعقوب أن الله يضع الشيء في موضعه اللائق به لأنه عليم حكيم.* علشان كده هنلاقي في آخر السورة يوسف عليه السلام يقول : { إِنَّ رَبِّى لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ } بعد ما شاف أحداث حياته الكتيرة تعرف على الله باسمه الحكيم{ إِنَّ رَبِّى لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } *لذلك إحنا لازم نعيش ونراقب حياتنا لكي نرى فيها إسم الله سبحانه وتعالى الحكيم.* ---------------------- *الحكيم* هوالذي بلغ المنتهى في الإتقان فلا يدخل في أفعاله خلل ولا زلل ولا عيب. الحكيم من الحُكم ومن الإحكام :- 1) الحكم لأن الله سبحانه وتعالى { أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِى مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ، { أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحٰسِبِينَ }. 2)الحكيم من الإحكام الذي اتقن كل شيء سبحانه وتعالى. الذي يضع الشيء في موضعه اللائق به ، الذي أفعاله لا تخرج أبداً عن الحكمة. *وليس الشأن في الحكمة فقط وإنما كمال الحكمة أن تجتمع مع العزة والقدرة.* فالله عزيز حكيم ، الله قدير حكيم…. ليه يا جماعة - لأن في العادة إحنا بنلاقي دائما الشخص العزيز القوي الذي لا يغلب عنده دائما بطش وطيش ، و كتير بتغيب عنه الحكمة. -والشخص لو كان عنده قدرة كبيرة فغالبا مش بيستعمل الحكمة في كل موطن وتغلب عليه العزة والقدرة على الحكمة. وعادة الشخص الحكيم بيجي في تصورنا إن هو شخص راجل كبير كده ومسن وظهره محني يقول لك : ده الراجل الحكيم بتاعنا فلا عزة ولا قدرة. وأما الله سبحانه وتعالى فقد اجتمعت فيه الكمالات فهو حكيم وهو عزيز وهو قدير ، يضع الشيء في موضعه ، أفعاله لا تخرج عن الحكمة اللي يعيش مع قصة موسى والخضر يفهم الكلام ده كويس جداً. سبحانه وتعالى أمر خضر يكسر سفينة قد يبدو المشهد في البداية صعب إزاي تكسر سفينة وموسى عليه السلام ينكر الأمر ثم يتبين أن الله حكيم. يأمره أن يقتل غلام فيستنكر موسى جداً مش شايف ما وراء الحدث ثم يتبين له أن الله حكيم. يأمره أن يبني جدار استغرب موسى بتبني جدار ليه بعد اللي عملوه فينا؟ *ثم يكشف الخضر لموسى عن حكم الله تعالى في كل موقف من المواقف الثلاث ليعلم موسى أن ما خفي من علم الله شيء بديع وأن تدبير الله تدبير دقيق ومتقن وحكيم من الله سبحانه وتعالى.* الإنسان إذا علم ذلك كالعبد الجاهل أمام حكمة الله تعالى. -فيرى حكمة الله تعالى في خلق آدم ، الملائكة نفسها خفيت عليها الحكمة { قَالُوٓا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّىٓ أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } علم الله أنه سيكون من هذا الكائن عبادة اختيارية وليست اضطرارية كعبادة الملائكة وهذا أكمل وأتم في العبودية. علم الله تعالى أنه سيكون منهم الأنبياء والأصفياء الصالحين والعباد سيكون منهم الصبر والجلد سيكون منهم الشهداء والصديقين وهذا يحبه الله سبحانه وتعالى. فخلق آدم كان حكمة من الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة في هذا المسار من البداية هو حكمة من الله سبحانه وتعالى. الله سبحانه وتعالى له الحكمة الباهرة في بسط الرزق وقبض الرزق يعطي من يشاء بحكمة ويمنع من يشاء بحكمة { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوْا فِى الْأَرْضِ وَلٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرٌۢ بَصِيرٌ } له الحكمة سبحانه وتعالى في أن يبتلى المؤمنين بل وأن يهزموا أحياناً. في غزوة أحد الله سبحانه وتعالى بين بعض هذه الحكم قال : { وَمَآ أَصٰبَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا } لأن الهزيمة أظهرت النفاق في المدينة فعلم المنافقين ، وعلم الله المؤمنين الذين صبروا مع النبي عليه الصلاة والسلام { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنۢ بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }
