*تفــريغ الحلقة السابعة عشر من برنامجنا*     *بــاسمك نـــحي | بــنــات و بـــس ღ

*تفــريغ الحلقة السابعة عشر من برنامجنا*
    *بــاسمك نـــحيا*
         م.علاء حامد
___
إسم الله *المتكبر*
الإلكترون بيدور حول النواة ، القمر يدور حول الارض ، الأرض تدور حول الشمس
*دائماً كل صغير له كبير يدور حوله*
- الناس العادية تقول لك : اللي ما لوش كبير يشتري له كبير. فدائماً الإنسان بيطمئن حين يكون له كبير.
فما ظنكم من كان كبيره هو الكبير المتعال سبحانه وتعالى ، فربكم ليس كبيراً فقط وإنما هو 'المتكبر' وهذه الصفة في حقه صفة كمال وفي غيره صفة غرور ونقص ويستحق عليها العقوبة.
---------------
*'المتكبر'* هو من يرى نفسه كبيراً ، لذلك كانت هذه الصفة *حق* الله هو الوحيد الذي له حق أن يتكبر لأنه كبير بالفعل سبحانه وتعالى ، فهذه الصفة مذمومة في أي أحد إلا الله جل في علاه لأن غير الله ليس بكبير وليس له أن يتكبر طالما فيك نقص وعيب وجهل فليس لك أن تتكبر.
وأما الذي كمل في علمه ، كمل في قدرته ، كمل في قوته ، كمل في حلمه ، كمل في عظمته فمن حقه أن يتكبر سبحانه وتعالى ، بل من نازع الله في هذه الصفة خصوصاً فإن الله ينتقم منه أشد إنتقام.
*الصفة دى خصوصاً لأن الخلق ليس لهم أدنى تعلق بهذه الصفة*
- قد يكون الإنسان رحيم والرب رحيم ورحمة الإنسان تختلف طبعاً عن رحمة الرب جل في علاه فرحمته تليق به جل في علاه.
- الإنسان يكون كريم هذه الصفة يمكن أن تكون في الإنسان
  -الإنسان قد يكون ودود والرب ودود.
أما ان يكون انسان متكبر فهذا لا يمكن أبداً ، ولا يحب الله ذلك ولا يرضى بذلك.
*قال : 'الكبرياء ردائي والعزة إزاري من نازعني فيهما ألقيته في النار و لا أبالي'*
وقال صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
-فالله تعالى تكبر ، يتكبر عن النقص. يتكبر عن العيب، يتكبر أن يكون فيه أي صفة من صفات العجز والنقص عند مخلوقين فلا ينام لا يموت لا يتعب سبحانه وتعالى صفاته كلها كمال.
*من نازعه هذه الصفة ألقاه في النار ولا يبالي سبحانه وتعالى.*
المتكبر هو الذي يُمتنع
المتكبر هو الذي لا يقدر عليه أحد.
المتكبر هو الذي ترفع عن الظلم فلا يظلم أحد فالله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً.
فهو تكبر وترفع عن الظلم سبحانه وتعالى فلا يحتاج إلى أن يظلم أحد وبالفعل لا يظلم أحد سبحانه وتعالى  { وَمَا رَبُّكَ بِظَلّٰمٍ لِّلْعَبِيدِ }
المتكبر سبحانه وتعالى هو الذي تكبر عن كل نقص وعيب فأفعاله ليس فيها عيب ليس فيها نقص لا ينسب إليه الشر لأن أفعاله لا تخرج عن الخير *'والخير كله في يديك والشر ليس إليك'*
  *نعم هو خلق الشر ولكن خلقه للشر حكمة وخلقه للشر رحمة وخلقه للشر فيه أوجه من الخير*  كم من مصيبة تصاب بها فتظن أنها شر محض لا خير فيه ، ثم يتبين لك ما فيها من الخير
- قد إيه ربنا عافاك من أمراض قد تأتيك بسبب طول العافية.
-كفر بها عن سيئاتك.
-رفع بها درجاتك  "إن العبد ليكون له المنزلة عند الله سبحانه وتعالى لا يبلغها بعمله فلا يزال به البلاء حتى يصل إلى هذه المنزلة"  يبتليه الله في الجسد في المال في الولد حتى يصل إلى هذه حتى يصل الى هذه المنزلة.
فأنظر إلى أفعال الله من خلال منظور اسم المتكبر فالذي تكبر عن كل نقص وعيب وزلل وخلل لن يصدر عنه فعل ترتاب فيه ، أو يمكن أن تسيء الظن فيه ، أو تقول في نفسك فقط يعني كان نفسي ربنا يعمل كده ، طب ليه ربنا ما عملش كده ما ينفعش ، مش ممكن تبقى أنت كده فاهم إسم المتكبر
الناس العادية اللي فطرتها سليمة تقول لك : معلش ربنا إبتلاك ربنا ما يجيش منه حاجة وحشة أبداً ، ربنا كل حاجة بتيجي منه حلوة--» دى ناس البسيطة تقول لك كده لأن هم فاهمين إن أنا ابتليت بذنبي ، ابتليت لحكمة ما ، أما الله فلا يأتي منه إلا كل خير سبحانه وتعالى.
*قالوا المتكبر هو الذي تكبر على العتاه وتكبر على الجبابرة* ، كل متكبر تكبر الله تعالى عليه وقسمه .
لذلك تكبر على قوم عاد لما قالوا : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِـَٔايٰتِنَا يَجْحَدُونَ }
-كيف تكبر عليهم { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا } شوية هواء{ رِيحًا صَرْصَرًا فِىٓ أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْىِ فِى الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا  }
تكبر على فرعون لما قال : { أَنَا۠ رَبُّكُمُ الْأَعْلٰى } فأهلكه الله سبحانه وتعالى بالماء شوية مياه هلك بها فرعون.
تكبر على قوم صالح فاهلكهم بالصيحة .
-فهو سبحانه وتعالى أي أحد ينازعه في هذه الصفة لابد أن يقسمه وأن يتكبر عليه وأن يظهر كبريائه عليه سبحانه وتعالى .