2022-05-16 19:41:52
بند 472
وإذا مسه الشر ( كان يئوسا _فذو دعاء عريض)
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ ۖ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا }
[ سورة الإسراء : 83 ]
{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ }
[ سورة فصلت : 51 ]
الملاحظات
آيتان متشابهتان تماما لكن خاتمتهما مختلفة
تذكر أن :
كان #يئوسا #الإسراء
مشتركين في الهمز والسين
وكلمة (عريض) لم ترد في القرآن الا في سورة فصلت
عريـ(ض ) فـ(
ـصـ)ـلت
الضابط : وَرَدَ قبل آية فُصّلت في نفس الوجه من المصحف وصف اليأس في قوله (لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ "فَيَئُوسٌ" قَنُوطٌ (49)),
وفي خاتمة آية 51 لم يرد وصف اليأس مرة أُخرى؛ وإنّما وَرَدَ وصفٌ آخر وَهُوَ (فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ)
، فلضبط موضع فصّلت تذكّري أنّه لم يتكرر وصفا يأسٍ في خاتمة آيتين في وجهٍ واحدٍ
, وبضبط موضع فُصّلت يتضح موضع الإسراء.
ضابط آخر/
- [في الإسراء]:
جاء قبلها (إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81))
أي [سريع] الإضمحلال والهلاك، كذلك الكافر [سريع] اليأس إذا ما مسَّه الشَّرّ؛ لذلك قال (كَانَ يَئُوسًا).
أما
- [في فُصّلت]: الشّخص الموصوف هُنا لديه [طُول] أمل فقد جاء قبلها
(وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى..(50))
فهُوَ برغم كونه كافرًا يغرُّه الأمل ويظُنّ أنّه سيكونُ له الحُسنَى عند الله، كذلك هُوَ برغم كونه يعرض وينأى بِجانبهِ إذا أنعم الله عليه، يغرُّه الأمل أيضًا فيدعو الله دعاء [عريضًا] عندما يمسُّه الضُّرّ ظنًّا منهُ أنّهُ سيُستجاب لهُ كما ظنَّ أنّهُ ستكونُ له الحُسنى
220 views16:41