Get Mystery Box with random crypto!

إن التثقيف والتوعية هما أقوى الأسلحة لمكافحة انتشار الإباحية ف | مختارات وائل جرجس

إن التثقيف والتوعية هما أقوى الأسلحة لمكافحة انتشار الإباحية في بيوتنا ومجتمعاتنا.

بالبحث تبين كيف أن الإباحية يمكنها أن تضر المشاهدين حقًا، وعلاقاتهم، والعالم كله حولهم.

هدفنا إظهار كل الحقائق، المتعلقة بهذا المخدر الجديد إلى النور، وتسليح الناس لاتخاذ قرارات مدروسة حول مشاهدة الإباحية.

بالنسبة لبعض المشاهدين الصغار، الأمر ليس قرارات واعية لمشاهدة الإباحية، لأنهم يعثرون عليها عن طريق الصدفة ، وبهذه الطريقة فإن الكثير من الأطفال يتعرضون للمواد الإباحية بل وربما يدمنون عليها في سن 12 أو أقل.

في الوضع المثالي، سيخبر الطفل والديه دون تردد، ليقول لهم ما سمعه خارج البيت، أو وجده على جهاز الكمبيوتر عن طريق الصدفة، ولكن في كثيرٍ من الأحيان، يكون خائفًا جدًا فلا يقول أي شيء، ولا يطرح الأمر.

نعتقد أنه من المهم للآباء والأمهات أن يُجروا محادثات مع أطفالهم حول ماهية الإباحية، وجعل تلك المحادثة مفتوحة ونزيهة، وتملؤها المحبة.
إن غرس الخوف الكلي من الإباحية، في نفوس الأطفال الصغار، قد يعمل لفترة قصيرة، ولكنها ليست مساعدة على المدى الطويل لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.

إذا كان الأطفال يشعرون باستعداد والديهم للاستماع لمعاناتهم، أو أسئلتهم واستفساراتهم، سيكونون أكثر استعدادًا للتحدث حول هذا الموضوع _كلما احتاجوا إلى ذلك_ بدلًا من إخفاء فضولهم والبحث من تلقاء أنفسهم عن أجوبة في أماكن خاطئة.


ولكن كيف نبدأ هذه المحادثات، وكيف تستمر؟

بصراحة! إن الآباء والأطفال والمراهقين _في العالم اليوم_ يواجهون المشكلات التي لا أنت ولا والداك يمكنكم تصورها حينما كنتم صغارًا، إذا أراد شخص مشاهدة الإباحية، كان من الصعب جدًا الوصول إليها؛ فقد كان عليه الذهاب إلى المتجر وإبراز هويته.

سريعًا مع مرور السنين _وخلال بضع سنوات_ فإن أطفال اليوم يمكنهم الوصول للإباحية _وبعدد غير محدود_ مع ضغطة واحدة على فأرة الحاسوب. إنها على نحو متزايد من الانحراف، وعلى نحو متزايد من التوفر عن أي وقت مضى..


الدليل التوجيهي

كوالد فإنه من الصعب _في بعض الأحيان_ أن تتسلل إلى عالم طفلك، وتجري محادثة قلبية معه حول الموضوعات التي تهمه حقًا، وسوف تحدث فرقًا في حياته.

غالبًا ما نسمع الآباء والأمهات وهم يقولون: "ليس طفلي!"، "طفلي لا تمتد يده إلى تلك الأشياء"، "ليس لديهم هاتف جوال"، "أراقب استخدامهم للإنترنت"، "حتى لو كان لديهم إمكانية الوصول، فلن ينظروا إلى تلك الأشياء".

هذا قد يكون صحيحًا، ونحن نأمل ذلك .

إلا أنه من الناحية الإحصائية فإن هذا من غير المحتمل جدًا.

فإذا لم يشاهدوا الإباحية على أجهزتهم الخاصة، فهناك دائمًا أصدقاء أو زملاء يتوقون للغاية لمشاركة أولادك ما يشاهدونه.

أكثر من 90% من المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 قد تعرضوا إلى الصور الإباحية الفاضحة، وطالما أنهم تعرضوا ولو لمرة واحدة، فسوف يعودون مرة تلو الأخرى.

لم يعد السؤال "ماذا إذا كان ولدك سيتعرض للمواد الإباحية على شبكة الإنترنت أم لا؟"
ولكن متى سيتعرض لها؟ الأمر متروك للآباء لغرس القيم الدينية، والعائلية، في عقلية الطفل.

لماذا هذه المحادثة؟
عليك أن تكون على علم بأن صناعة المواد الإباحية تستهدف الأطفال من خلال الألعاب عبر الإنترنت، والإعلانات، وحملات البريد الإلكتروني غير المرغوبة، والنوافذ المنبثقة، والبضائع، وأكثر من ذلك بكثير.

إنهم يفعلون ذلك لنفس السبب، مثلما يحصل في صناعة التبغ، التي تستهدف المراهقين منذ سنوات.

إذا كان بإمكانهم اصطياد طفل كي يصير مدمنًا، فمن المحتمل أن يكون عميلًا لديهم مدى الحياة.

لسوء الحظ، إذا كنت لم تعلم أطفالك ما هو الجنس الحلال وكيف يكون من خلال علاقة شرعية، فسوف تعلمه صناعة الإباحية.


#واعي
#حماية_العقول_الصغيرة