عندَما يستَعملُكَ اللهُ فِي طَاعَتِهِ .! يقذف في قلبك حبّ كتابه ، ويشرح صدرك لحفظه ومُراجعته وضبطه ، وتدبّره والعمل به .. !
وعندَما يستَعملُكَ اللهُ فِي طَاعَتِهِ.! يحبِّبُ إليك العلم ، وييسِّرُ لك أسبابه ، ويصرف عنك المَوانع ، ويهيّئ لك العلماء الربّانيّين ، ويجعل في قلبك نورًا ، به تفهم ، وتبصر وتنتفع !
وعندَما يستَعملُكَ اللهُ فِي طَاعَتِهِ.! يختارك لخدمة دينه ، ونفع عباده ، والوقوف مع المُستضعفين من خلقه..
وعندَما يستَعملُكَ اللهُ فِي طَاعَتِهِ.! يجعلك داعيًا إليه بالحكمة والمَوعظة الحسنة ، فتكون كلماتك نورًا ، يستضيء به الجاهل ، ويهتدي به الضالّ ، ويستفيق به الغافل !
وعندَما يستَعملُكَ اللهُ فِي طَاعَتِهِ.! يجعل طاعته سهلة عليك محبّبة إلى نفسك ، ويشعرك بلذّتها ، فلا تستطيع الصبر عنها ، وتحرص دائماً على الاستزادة منها.. وعندَما يستَعملُكَ اللهُ فِي طَاعَتِهِ.! يقيمك بين يديه في جوف الليل ، في وقت ينام فيه الخلق ، ويقضي آخرون ليلهم بالمعاصي والمجون ! فإذا استشعرت أنّ الله تعالى يستعملك في طاعته فاذكر الله تعالى كثيراً ، واحمده بكرة وأصيلاً ، وإيّاك ثمّ إيَّاك أن يجد العُجب أو الغرور إلى قلبك سبيلاً ، فيحبط عملك ، وتكون من الخاسرين..
اللهـم استعملنا ولا تستبدلنا ، وتقبل منّا صالح ما أعطيتنا ، وتجاوز عن سيّئاتنا وتقصيرنا..
