2021-08-16 21:27:32
في حديثٍ للمفضل عن الإمام الصادق عليه السلام إلى أن يقول:
(ثمّ يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم، يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوزٌ وأي كنوز، ليست من فضة ولا ذهب بل هي رجال ك**ر الحديد، على البراذين الشهب، بأيديهم الحراب، ولم يزل يقتل الظلمة حتّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض، فيجعلها له معقلاً.
فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام ويقولون: يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا فيقول: اخرجوا بنا إليه حتّى ننظر من هو؟ وما يريد؟ وهو والله يعلم أنه المهدي وأنه ليعرفه، ولم يرد بذلك الأمر إلاّ ليعرّف أصحابه من هو؟
فيخرج الحسني فيقول: ان كنت مهدي آل محمّد فأين هراوة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخاتمه، وبردته، ودرعه الفاضل، وعمامته السحاب وفرسه اليربوع، وناقته العضباء، وبغلته الدلدل، و****ه اليعفور، ونجيبه البراق، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام ، فيخرج له ذلك ثمّ يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق، ولم يرد ذلك إلاّ أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتّى يبايعوه.
فيقول الحسني: الله أكبر مدَّ يدك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتّى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذين مع الحسني إلاّ أربعين ألفاً أصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية فيقولون: ما هذا إلاّ سحر عظيم.
فيختلط العسكران فيُقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام، فلا يزدادون إلاّ طغياناً وكفراً، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً ثمّ يقول لأصحابه: لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدّلوها وغيّروها وحرّفوها ولم يعملوا بما فيها...).
المصدر: موجزدائرة معارف الغيبة
https://t.me/joinchat/AAAAAEMPZ1RG3Cv4qgqgBw
150 viewsأبا ذر سفيان, 18:27