Get Mystery Box with random crypto!

 للبلاء لطائف وفوائد كثيرة ومنها :- أولا: تذكير العبد بذنوبه | هذَا الوَقتُ سَيَمضِي!

 للبلاء لطائف وفوائد كثيرة ومنها :-


أولا: تذكير العبد بذنوبه؛ فربما تاب إلى الله -عز وجل- فلتوبته إلى الله -عز وجل- أعظم عزاء له من كل شيء...
يقول بعض السلف: إن العبد لَيُصاب بالمصيبة، فيذكر ذنوبه، فيخرج من عينه مثلُ رأس الذباب دمعًا من خشية الله، فيغفر الله -عز وجل- له.


ثانيًا: زوال قسوة القلب مع حدوث رقة القلب وانكسار العبد لله -عز وجل-، وذلك ملاحظ في المصائب، وذلك -والله- خير من كثير من طاعات الطائعين؛ فانكسار المذنب خير وأعظم من صولة المطيع.


ثالثًا: البلاء يوجب من العبد الرجوع إلى الله -عز وجل-، والوقوف ببابه، والتضرع له، والاستكانة والدعاء، وذلك من أعظم فوائد البلاء؛ ففي بعض الآثار: إن الله ليبتلي العبد -وهو يحبه- ليسمع تضرُّعَه ودعاءه. رابعًا: البلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفات إلى المخلوقين، ويوجب له الإقبال على الخالق وحده لا شريك له؛ فالمشركون -وهم مشركون- حكى الله عنهم إخلاص الدعاء له عند الشدائد (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ) فكيف بالمؤمنين؟!.


رابعًا: رحمة أهل البلاء ومساعدتهم على بلواهم؛ فإن العبد إذا أحس بألم المصيبة رقَّ قلبه لأهل المصائب والبلايا ورحمهم.


أخيرًا: معرفة قدر نعمة العافية؛ فإن النعم لا تعرف أقدارها إلا بعد فَقْدِها؛ فلا يعرف نعمة إلا من زاق مرارة ضدها، وبضدها تتميز الأشياء فمن تأمل هذه اللطائف زال ما به، وانشرح صدره، وانفرج همُّه -.