2021-08-05 04:41:47
من هو عضيدك ؟ أصبحنا نتعلق بكل من يقدم لنا دعم مشاعر حلوة كلمة حلوة وحتى لو وصل الإنسان مقام كبير في شأنه سن وعمر متقدم
يضع اعتماده على شخص في هذه الدنيا ويتعلق بالمشاعر اللي يأخذها من هذا الشخص ، أغلب مشاكل التعلق ليست حب بل أنانية ( اسمحولي في هذه الكلمة )
أخاف يتركني مين اللي حيحسسني بقيمتي ، أخاف يتزوج وحدة ثانية مو حب له لا يتزوج بعد ماتحملته هذي السنين كلها ويروح لغيري جاهز ، الآن بعد ماصرت كبيرة والتجاعيد طلعت في وجهي وقلت فرص الزواج ليا يروح هو يتزوج ( يعني هي عندها نية بس العمر مايساعد )
أخاف يبعد عني مين حيتحمل مسؤوليتي ومسؤولية البيت ، أخاف يتركني مين اللي بيسمعني كلام الحب والغزل بعده
لو راح عني بأفقد الأمان اللي يعطيني إياه
طبعاً هذا لسان الحال الداخلي للمتعلق ويتكلم على حسب احتياجك للمشاعر اللي يقدمها لك هذا الشخص
ونسينا المصدر الحقيقي للحب والدعم والأمان
وهو الله وتعلقنا بما دونه
يقول ابن القيم رحمه الله: "إذا تعلق بغير الله وكَّله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل، قال الله تعالى: {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا، كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا} [مريم: 81 - 82]، وقال تعالى: {واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون، لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون} [يس: 74 - 75] .
فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله، فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به، وهو معرض للزوال والفوات. ومثل المتعلق بغير الله كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت، وأوهن البيوت.
ويبدأ القلق يتملك هذا الشخص والهم والضعف والخذلان ويبدأ يعتمد على شئ ضعيف لايزيده إلا الهم والذل
ويظن المسكين أن بيت العنكبوت قد يدفع عنه ضرا أو يجلب له نفعا!
،كما قال تعالى: {لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا} [الإسراء: 22].
ومن الأشياء اللي الجميع يفكر بها أن التعلق فقط في الحب التعلق يشمل كل شئ اعتمدت عليه من دون الله وجعلته هو المصدر لك
ونسيت المصدر الأساسي لكل مافي الكون
يقول ابن القيم ( من تعلق قلبه بغير الله عذب به ولابد )
انظر لقلبك وبماذا تعلق ( شخص ، وظيفة، شكل ، مال…..) وطهر قلبك مماتعلق به
اسأل الله لي ولكم قلوب خالصة لله وبحب الله .
بقلمي
كوتش عبير الحربي
58 viewsعبير الحربي قناة ثراء ونماء, 01:41