وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان عاشوراء يُصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان كان مَن شاء صام، ومَن شاء أفطر".
•وفي رواية: "كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله ﷺ يصومه في الجاهلية، فلما قدِمَ المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فُرِض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمَن شاء صامه، ومَن شاء تركه". أخرجه البخاري (4/244) (ح2001)، (2002)، ومسلم (1125).
استحباب صوم يوم آخر معه مخالفة لأهل الكتاب:
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: "لئن بقيتُ إلى قابِل لأصومنّ التاسع".
•وفي رواية قال: "حين صام رسول الله ﷺ يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول الله ﷺ: فإذا كان العام القابل -إن شاء اللّه- صُمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأتِ العام المقبل حتى توفّي رسول الله ﷺ" أخرجه مسلم (1134).
قال #ابن_قدامة في "المُغني" (4/441): "إذا ثبت هذا فإنه يُستحب صوم التاسع والعاشر لذلك -يعني عدم التشبه باليهود- نصَّ عليه أحمد، وهو قول إسحاق" اهـ.
وقال أحمد في رواية الأثرم: "أنا أذهب في عاشوراء: أن يُصام يوم التاسع والعاشر، لحديث ابن عباس".