Get Mystery Box with random crypto!

أسلم خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه وكان خامس خمسة أو سادس | قصص وايمانيات🕌

أسلم خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه وكان خامس خمسة أو سادس ستة أسلموا علي وجه الأرض ولحق بالنبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه يتنقل معهم بين شعاب مكة ويحفظ ما ينزل من قرآن ويعبد الله سرا خوفا من أذي قريش فلما طالت غيبة خالد عن البيت افتقده أبوه فبعث العيون وراءه فجاءته الأخبار أنه أسلم , جن جنون سيد مكة فما كان يظن ظنا أن أحد أولاده تبلغ به الجرأة أن يخرج علي سلطانه ويكفر باللات والعزي ويلحق بمحمد صلوت ربي عليه

فأرسل إليه مولاه رافعا وأخويه أبان وعمر فوجدوه يصلي في بعض الشعاب صلاة هزت قلوبهم هزا و ملات أفئدتهم راحة وملأت نفوسهم سلاما وأمانا , فقالوا له إن أباك يدعوك للقائه وقد استشاط غضبا لتركك المنزل دون إذن منه , فمضي خالد معهم حتى صار عند أبيه حياة بتحية الإسلام فقال له أبوه تبا لك أصبات

قال خالد : لم أصبأ وإنما آمنت بالله وصقت بنوة رسوله ونبذت هذه الأصنام
قال أبوه : ويحك أتقول إنك صدقت هذا المدعي
قال خالد : ما هو بمدع .. إنما وهو صادق يبلغ رسالات ربه وينصح الناس
فقال أبوه : لا بد من تعرض عنه وتكذبه
قال خالد : لا أفعل ما دام في عرق ينبض
فقال أبوه : إذن أحرمك من رزقي فقال أبوه : إذن أحرمك من رزقي
قال خالد : ذلك أهون ما انتظرته منك وأقل ما توقعته فالله الذي رزقك ويرزقني
فتميز سيد بني عبد شمس غيظا وانهال عليه بالعصا فشج رأسه حتى
جعل الدم ينبثق من رأسه وجسده انبثاقا . ثم أمر به فشد عليه وثاقه وحبسه
في غرفة مظلمة ومنع عنه الطعام والشراب ثلاثة أيام

ثم جاءه في اليوم الرابع مع نفر من أهله وقالوا له :
كيف أنت يا خالد ؟
قال خالد : أتقلب في نعم الله عز وجل
فقالوا له : أما آن لك أن تثوب إلي رشدك وتطيع أباك ؟
قال خالد : أما رشدي فما فارقني
وأما أبي فلا أطعيه فيما يعصي الله
فقالوا : قل لأبيك كلمة ترضيه في اللات والعزي يفرج عنك
فقال خالد : إن اللات والعزي حجران أصمان أبكمان وإني لا أقول
فيهما إلا ما يرضي الله ورسوله وليفعل بي ما يشاء شد أبوه وثاقه وأمر أتباعه أن يخرجوا به كل يوم عند الهاجرة ( وقت الظهيرة ) إلي بطحاء مكة وأن يلقوه بين الحجارة حتى تصهره الشمس , فكان كلما أخرجوا وألقوه في الهاجرة يقول : الحمد لله الذي أكرمني بالإيمان وأعزني بالإسلام إن ذلك كله أهون علي من لحظة من عذاب جنهم التي أراد أن يلقيني فيها أبو أحيحة . حانت لخالد فرصة فتفلت من سجن أبيه ومضي إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ولحق به أخواه عمر وأبان وانضما معه إلي موكب النور عندما قرار أبوه ترك مكة في قرية بجوار الطائف وظل فيها حتى مات وهو علي الشرك

المصادر
الطبقات الكبري
حياة الصحابة
صور من حياة الصحابة
الإصابة في معرفة الصحابة
صفوة الصفوة
﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾