Get Mystery Box with random crypto!

#صيانة_السّلفيّ قال الشّيخ عبيد بن عبد الله الجابريّ - حفظه | كـُـنّاشَــةُ أَبِــي حُــذَيْفَــةَ ضِـيف التّــاجْــنَانْــتِي

#صيانة_السّلفيّ

قال الشّيخ عبيد بن عبد الله الجابريّ - حفظه الله - :

...نحن نعاني من صنفين أو ثلاثة من شباب السّلفيّة ، و من خلالهم جاء التفكّك و الضعف :

الصّنف الأوّل : صنف لا يستقرّ ، فتجده كلّ يوم في جهة ، فهو كحامل الكشكول يعني : الكرّاسة العامة ، ما يتحرّز عن أيّ مجلس إخواني تبليغي صوفي ، و النّتيجة بلبلة الأفكار ، بل و بعضهن انسلخ و انحرف عن السّنّة و تميّع ، و بعضهم - و العياذ بالله - أصابته حيرة لا يدري ماذا يصنع و انتابته الوساوس و القلق و التشويش الفكريّ.

الصّنف الثاني : صنف متعجّل ، قرأ شيئا من الكتب فتصدّر ، يعني ما ارتبط بأهل العلم حتّى ينبت فكره و يشتدّ ساعده و يعرف أصول العلم الذي درسه و المنهج الّذي ينتهجه. و هذا كثيرا ما سبّب النّفرة بين الشّباب ، لأنّه يُصدر أحكاما لا يعرف كيف يُصدرها..و كانوا قديما لا يجرؤ التّلميذ على التعليم حتّى يستأذن مشايخه - يأذن منهم إذنا - بل و يُحدّدون له المكان الّذي يجلس فيه ، هذا توقير عظيم جدّا ، تربّى السّلف على هذا ، تربّى منهم اللّاحق و السّابق..

الصّنف الثالث : صنف - في الحقيقة - ما عندهم فرقان ، ما يستطيع أن يستوعب ، عندهم نيّة طيّبة فقط ، فيمكن أن يرد عليه عدّة مشارب في اليوم الواحد ، هو من حيث معتقده طيّب و من حيث محبّته للسّلفيّة طيّبة ، لكن ليس عنده فرقان حتّى يعرف من يوالي و من يعادي و من يستنكر له و من يوسّع له صدره ، و هذا أيضا بليّة على السّلفيّين ، قد يقوى به المبتدعة من حيث لا يشعر ، يقوون به ، فلا بدّ من الفرقان ، النّصيحة مقبولة و لا بدّ منها ، لكن - يا أبنائي - النّصيحة لها حدّ محدود ، فالشّخص المبتدع إذا رأيت أنّ قربك يؤثّر فيه و يكسر حدّته في البدعة و يقرّبه إلى السّلفيّة فعليك به ، كن معه ، لكن إذا لم يكن نصحك نافعا له و لا مفيدا فانفض يديك منه ، ثم بعد ذلك عامله بما يستحقّ : قد يُهجر ، و قد لا يُهجر ، و لكنّه يُحذر من أفكاره ، هذا أمر راجع إلى قاعدة النّظر في المفاسد و المصالح المترتّبة على ذلك ، المهمّ أنّه لابدّ أن يكون عند السّلفيّ فرقان يعرف من يوالي ، و يعرف من يعادي ، و يعرف من يقوّي شوكته من النّاس و من يكثّر سوادهم.

بل يمكن أن يكون هناك صنف رابع : يوجد من الشّباب من يحبّ المنهج السّلفيّ و لكن لا يسلكه في دعوته ، هو ينتسب للسّلفيّة هكذا و يحبّ السّلفيّين ، لكنّه قد يقع في بعض المخالفات البدعيّة ، بحجّة أنّه يريد أن يقرّب هؤلاء ، أبدا ما كان السّلف على هذا - بارك الله فيكم - السّلف يصدعون بالمنهج السّلفيّ ، و لا يرون كرامة عين لمن تنكّر له.

أصول و قواعد في المنهج السّلفيّ بواسطة صيانة السّلفيّ صـ ٥١٨ - ٥١٩ ط. دار الاستقامة

t.me/abo_hedaifa