#مقبل_الوادعي قال أبو عبد الرّحمن مقبل بن هادي الوادعي - رحم | كـُـنّاشَــةُ أَبِــي حُــذَيْفَــةَ ضِـيف التّــاجْــنَانْــتِي
#مقبل_الوادعي
قال أبو عبد الرّحمن مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - :
السّيارات هذه أمّهات دبة إذا كانت مساومة على دينك لا تكن تساوي عندك بعرة ، و الفلوس إذا كانت مساومة لدينك لا تكن عندك تساوي بعرة ، و النّجمات و الرّتب إذا كانت مساومة لدينك لا تكن عندك تساوي بعرة ، الكراسي إذا كانت مساومة لدينك لا تكن عندك تساوي بعرة.
ينبغي أن نّدرس سيرة رسول الله ﷺ و سيرة أصحابه رضوان الله عليهم ، و ما صبروا عليه من الجوع و العريّ ، حتّى إنّ النّبيّ ﷺ يقول : [ يا معشر النّساء لا ترفعن رؤوسكنّ حتّى يرفع الرّجال ] ، أي من الرّكوع و السّجود قبل الرّجال خشية أن تنكشف عورات الرّجال من ضيق الأزر ، و مصعب بن عمير الشّب الّذي كان مدلّلا بمكّة عند أن استشهد بأحد لم توجد له إلا نمرة إن غطّوا بها رأسه بدت رجلاه ، و إن غطّوا بها رجليه بدا رأسه ، فأمرهم النّبيّ ﷺ أن يغطّوا بها رأسه.
فهذا شأنهم ، و النّبيّ ﷺ رآه جابر على بطنه حجر فرجع إلى امرأته و قال : لقد رأيت شيئا مع رسول الله ﷺ ليس بعده صبر ثمّ فعل تلكم الوليمة و تلكم الدّعوة ، فهذه كانت حالة رسول الله ﷺ الّذي لو شاء و طلب من ربّه أن يعطيه من المال أعطاه ، و الّذي كان يعطي المائة من الإبل.
أذكر هذا لإخواننا لأنّنا في زمن المساومة بالدّين.
قمع المعاند و زجر الحاقد الحاسد ص ٣٦٨ ط. مكتبة صنعاء الأثريّة
t.me/abo_hedaifa