2022-08-02 16:40:05
#عاشوراء
تأويل الشهادة
محمد باقر أحمد جابر
على وَتَرِ الحُسينِ شدا القصيدُ
وعزَّ الشِّعْرُ وازدانَ النَّشيدُ
على وَتَرِ الجراحِ عَزَفْتُ حُزْني
على نَحْرٍ بِهِ كُتِبَ الخلودُ!
دموعُ الأمنياتِ تثيرُ قلبي
فتأخُذُني الصَّبابةُ والشُّرودُ
وأُودِعُ في السَّحائِبِ غيْثَ حُبٍّ
لأضرِحةٍ تُصانُ لها العهودُ
فعُمْري دُونَ أحبابي سرابٌ
وأشجاني لغَيْرِ الآلِ بِيدُ
*
على وَتَرِ الحُسينِ نَسَجْتُ لحني
وأتْقَنْتُ الهوى، فثوى الجمودُ
هُناكَ بِكَرْبلاءَ زَرَعْتُ روحي
تُبارِكُها التَّرائِبُ واللُّحُودُ
لشِبْلِ المُرْتضى رُوحُ انتمائي
فعنْ خطِّ الولايةِ لا أحيدُ
وللزَّهراءِ في قلبي حنانٌ
وللطَّاغوتِ في قلبي صُدُودُ
عَرَجْتُ معِ الولايةِ نحو مجْدٍ
وجِنْحايَ الشهيدةُ والشَّهيدُ!
*
أنا مِنْ عالَمِ الأرْواحِ أُرْوَى
ولاءً، والهُدى عِقْدٌ فريدُ
هَجَرْتُ الغادرينَ وهِمْتُ عِشْقًا
بحيدَرَةٍ كما هامتْ وُفودُ
ألَوِّنُ عِزَّتي بالعِشْقِ دهْرًا
فلا يهوي البناءُ ولا يميدُ!
أنا الشِّيعيُّ لا أجفو أميري
فحيدرُ للورى حِصْنٌ شديدُ
يُعابُ النَّاسُ أَنْ تركوا عليًّا
فمَنْ غدروا الحُسيْنَ هُمُ اليهودُ
ومَنَ قَد عافَ فاطِمةً شَقِيٌّ
ومنْ يبكي الحُسينَ هو السَّعيدُ!
*
أحُبِّكَ .. كُلُّ ما فِيَّ انتماءٌ
لِمَجْدِكَ، إنَّهُ مَجَدٌ تليدُ
أراكَ مُبَعْثَرَ الأعضاءِ، تمضي
لكيْ تَهَبَ الحياةَ! وكَمْ تجودُ
بقَلْبِكَ، بالحنانِ، بِكُلِّ جُرْحٍ
تَكَسَّرُ عِنْدَ عِزَّتِهِ القُيودُ
تعيشُ وفي سجودِكَ ألفُ سِرٍّ
قَضَيْتَ وظلَّ يَبكيكَ السُّجودُ
تؤمُّ الحالمينَ، وأنتَ طَيْفٌ
سماويُّ، وتِبيانٌ جديدُ
تُأوِّلُ وِحْشَةَ الصَّحْراءِ أنسًا
ومِضمارًا إلى المعنى يَقودُ
وتَقْتَرِحُ المماتَ سبيلَ عَيْشٍ
فمَنْ يحيا هوَ الحُرُّ الشهيدُ
*
دَمُ الشُرَفاءِ يَغْسِلُ كُلَّ عارٍ
ويروي الدِّينَ كَيْ يَخْضَرَّ عودُ
أَرَدْتَ المجْدَ للإسلامِ حتَّى
أرادَ الله – حُبًّا - ما تُريدُ
عَرَجْتَ معَ الدِّماءِ فكانَ فَتْحٌ
مبينٌ، والعُلى صَرْحٌ مشيدُ
***
...................
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
للتواصل :0096170799643
https://t.me/aboualijaber
39 viewsأبو علي, 13:40