Get Mystery Box with random crypto!

وسلم ثقيل على إبراهيم بن عبد الله القاري صاحب هارون فقال له يا | كشكول عزالدين أبوزخار للبحوث والمقالات العلمية

وسلم ثقيل على إبراهيم بن عبد الله القاري صاحب هارون فقال له يا هذا: قد والله بلغت منك غاية الأذى أسلفني سلام شهر وأرحني منك.
ذكره ابن مفلح في ((الآداب الشرعية والمنح المرعية)).
قال الشاعر:
أنت يا هذا ثقيل *** وثقيلٌ وثقيل
أنت في المنظر إنسا *** نٌ وفي الميزان فيل

ومما يوصى به لكف أذى الثقلاء والسبيل للخلاص من الصاحب الثقيل.
عَن الشّعبِيّ أَنه قَالَ: إِذا أردْت التَّخَلُّص فِيمَا بَيْنك وَبَين من تستثقله الْعين فحول قفاك إِلَيْهِ
أخرجه ابن المرزبان في ((ذم الثقلاء)).
وقيل كنا عند أبي بكر بن عياش يقرأ علينا كتاب مغيرة فغمض عينيه فحركه جمهور وقال له تنام يا أبا بكر فقال لا ولكن مر ثقيل فغمضت عيني
ذكره الصفدي رحمه الله في ((الوافي بالوفيات)).
وقال إبراهيم بن أبي يحيى: كنا نقرأ على ابن أبي عتيق فربما غمض عينيه فنسكت فيقول: ما لكم اقرأوا فنقول ظنناك نمت فيقول: لا ولكن مر رجل ثقيل فغمضت عيني.
ذكره علاء الدين مغلطاي رحمه الله في ((إكمال تهذيب الكمال)).
والوصية النافعة لكف ثقل الثقلاء التقنيين.
هجر مواقع هم وترك حسابتهم وقطع وصالهم وإلغاء الصدقة معهم.
وقيل:
إذا حلّ الثقيل بدار قوم *** فما للساكنين سوى الرحيل
وقيل:
إذا جلس الثقيل إليك يوما *** أتتك عقوبة من كل باب
فهل لك يا ثقيل إلى خصال *** تنال ببعضها كرم المآب
إلى مالي فتأخذه جميعا *** أحل لديك من ماء السحاب
وتنتف لحيتي وتدق أنفي *** وما في في من ضرس وناب
على أن لا أراك ولا تراني *** مقاطعة إلى يوم الحساب
عند مراسلتهم لك يستحسن الرد عليهم برد ابن المبارك رحمه الله.
جاء أحدهم إلى باب عبد الله بن المبارك فاستأذن، فلم يأذن له، فكتب في رقعة:
هل لذي حاجة إليك سبيل *** لا طويل قعوده بل قليل
فكتب ابن المبارك على ظهر رقعته:
أنت يا صاحب الكتاب ثقيل *** وقليل من الثقيل طويل
أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
وكذلك مما ينفع التجاهل.
وكان سويد بن عبد العزيز فاضلا وكان يقول: من ثقل عليك بنفسه وغمك في سؤاله فألزمه أذنا صماء وعينا عمياء.
أخرجه ابن المرزبان في ((ذم الثقلاء)).
ومما ينفع دعاء الله السلامة منهم.
قال معمر: كنت جالساً مع سماك بن الفضل في مجلس بصنعاء، فدخل علينا صاحبٌ له ثقيل فلمّا جلس قال لي سماك: يا معمر! تعال حتى ندعو على كل ثقيل بصنعاء.
ذكره أبو عمر بن عبد البر رحمه الله في ((بهجة المجالس وأنس المجالس)).
فاللهم بعد بيننا وبين الثقلاء، وسلمنا منهم، ولا تجعلنا منهم.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الأحد 5 صفر سنة 1443 هـ
الموافق لـ: 12 سبتمبر سنة 2021 ف

قناة كشكول أبوزخار للبحوث والمقالات العلمية .
https://t.me/abouzkhar