● سنة تركها كثير منالناس: صلاة ركعتين في البيت بعد الرجوع من ص | كشكول عزالدين أبوزخار للبحوث والمقالات العلمية

● سنة تركها كثير منالناس: صلاة ركعتين في البيت بعد الرجوع من صلاة العيد ●
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد أخرج الإمام أحمد في ((المسند)) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الفطر قبل أن يخرج، وكان لا يصلي قبل الصلاة، فإذا قضى صلاته صلى ركعتين.
وفي رواية لابن ماجه رحمه الله في ((السنن)) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين.
وفي رواية لابن خزيمة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم العيد حتى يطعم فإذا خرج صلى للناس ركعتين فإذا رجع صلى في بيته ركعتين وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا.
وفي رواية لأبي يعلى في ((المسند)) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج ولا يصلي قبل الصلاة فإذا انصرف صلى ركعتين.
وفي رواية للحاكم في ((المستدرك)) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
قال الحاكم : هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح و لم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
وقد حسن الحافظ بن حجر رحمه الله إسناده في ((فتح الباري)) وفي ((بلوغ المرام)) مما أخرجه ابن ماجه. وقال البوصيري رحمه الله في ((زوائد ابن ماجة)): هذا إسناد حسن. وقال الألباني: حسن في ((الإرواء)) وفي ((صحيح ابن ماجه)) وقال: إسناده حسن في التعليق على ((صحيح ابن خزيمة)).
قال الصنعاني رحمه الله في ((سبل السلام)): ((والحديث يدل على أنه شرع صلاة ركعتين بعد العيد في المنزل، وقد عارضه حديث ابن عمر عند أحمد مرفوعاً: "لا صلاة يوم العيد لا قبلها ولا بعدها" والجمع بينهما بأن المراد لا صلاة في الجبانة)) اهـ.
وقال الألباني رحمه الله في ((إرواء الغليل)): والتوفيق بين هذا الحديث وبين الأحاديث المتقدمة النافية للصلاة بعد العيد بأن النفي إنما وقع على الصلاة في المصلى كما أفاد الحافظ في " التلخيص " ( ص 144 ) . والله أعلم)) اهـ.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

كتبه: عزالدين بن سالم أبوزخار

قناة كشكول أبوزخار للبحوث والمقالات العلمية .
t.me/abouzkhar