Get Mystery Box with random crypto!

مدى محبّة رسول الله وآله (صلوات الله عليهم) لنا _ منذ ذلك ال | ♠️ 🦋 عَبَـ313ـرَاتٌ 🦋♠️

مدى محبّة رسول الله وآله (صلوات الله عليهم) لنا

_ منذ ذلك الزمان الذي لُطمَت فيه الزهراء (ع) عمَّ الحُزن العالم بأسره
و هذا الحُزن يجب أن يُرى، وهو موجود لدينا
وخاصّة عندما يتشرّف الإنسان بزيارة المدينة المنوّرة.
ولكن تُرى أينحصرُ الأمرُ بالبكاءِ عليها فقط!؟
لابد ان ترى ايضاً مقامات السيدة الزهراء (ع)

إنها غير مُحتاجة لبكُائي وبُكائك
بل هي التي بكت لأجلنا!
هُم الذين بكوا لأجلنا
بكوا بُكاءا عملياً
وبُكاء الأذيات البدنيّة
وبُكاء الدُّموع

-هذا الأمر معروف وأنتم قد سمعتموه
هل إن السيّدة الزهراء (ع)
جعَلت دموعها في قارورة من زُجاج وأختزنتها بوصيّتها للشفاعة؟

ليس الأمر كما هو في ظاهره فقط!
فلهذا معنى أكثر من ذلك.
الأمر ليس مُجرّد دموع في قارورة زُجاجية ظاهرية.
إنما هي #ذريعة_لإيصال (رسالةٍ عن الشفاعة).

فكانت تقول لنا:
إنني قد بكيت لأجلك أنت!
أنت الذي أحبُّك!
وتلك المقامات التي لدينا أُريدك أنت أن تحصَل عليها ايضاً مثلنا!
لأنك من شيعتنا ومُحبّينا.

نحنُ الذين جعلناكم تجتازون مراحل الخلقة الخمس، وفي الخلقة السادسة التي هي عالم الأرواح نحن ايضاً الذين #اخترناكم هناك
أوَ تطنُّون الأمر صدفة انتم اتيتُم الى الدُّنيا كشيعة؟!
إنّا كُنّا في كلِّ تلك العوالم مُساعدوكم وناصروكم، وفي هذا العالم وفيما بعده كذلك سنكون معكم.


جاءَ احدُّهم للإمام الصَّادق (ع) وسأله:
أتُرانا نذهب في آخر الأمر للجنّة؟
قال: نعم، كُلُّكم في الجنّة وسوف نشفع لكم جميعا، ولن نترك منكم أحداً، سوف نأخذكم جميعاً الى الجنّة.

ولكن أقول أليس من الأفضل أن نحصل على هذه الشفاعة هنا في هذه الدُّنيا؟!!
أن نلتمس الأمر؟!
أن نطلب؟!
ان نقوم في مُنتصف الليل؟!
ان نذهب الى مراقد الأطهار ،بأعمالنا، بسلوكنا
ان نظهر لهم بأنّي في هذا الوقت الحاضر الآن انا مُحتاج الى شفاعتك عزيزتي يازهراء!!
أريد ان احفظ ماء وجهك هُنا!
وكذلك في ذاك العالم ان ادخُل مُتبختراً وتقولي مُفتخرة هذا من شيعتنا.

فالشّفاعة يُمكن أن تؤخذ هنا
ولكن كأننا لا نُريدها
نرى كلّ هذه النِّعم مسكوبة على الأرض!!
الألطاف الإلهيّة مسكوبة!!

حينما نزلت آيات العذاب لم يهدأ رسول الله حينها وهو الرَّحمة الإلهيّة الواسعة
يُنقَل عن سلمان رضوان الله عليه
أن رسول الله من شدِّة بُكاءه اصبح التَُراب حوله وحلاً قال انه من شدِّة إرتفاع وثِقل دمعة رسول الإسلام الأكرم لم يكن أحد ليجرؤ بأن يقترب من رسول الله صلى الله عليه وآله!!

حين قال جبرائيل إنّ هذه الطّبقة السابعة من جهنّم لأُمتِّك يا رسول الله، فبمُجرَّد ان سَمِعَ بذلك النَّبي لم يهدأ له بال!!
أوَ تظنّون إنّهم الآن حتى بدؤوا الإهتمام بنا!؟
بل منذ البداية.

بين وحين كانت الزّهراء (ع) بين الباب والجدار كانت تُفكِّر بنا.
بل إنَّ ذلك حدَثَ لأجلنا
أوَهل حدَث ذلك لأجلِهم!؟
كم إنّهم كانوا يُقدِّرون بنت رسول الله .
وهل ذلك مُمكن مع كل تلك العنايات!؟

فيقول سلمان أنه عندما رأينا أنه ليس بإستطاعة أحد أن يُهدّا روع رسول الله
قال بأنه يجب ان أذهب وأُنادي الزهراء، فالزهراء وحدها تستطيع تهدِئة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فذهَبَ لمُناداتها، والقضية سمعناها من أفضالكم .
هُناك حيث ذهب ورأى عباءة الزهراء مرقّعة بإثنا عَشر رقعة، فقال لها أن تأتي فإننا سنفقد رسول الله من شدّة بُكاءِهِ!

كم كان بـــكاؤه يــــحرق القــلوب!
أكان يبــــــــكي لأجـــل نفـــسهِ؟

بعدها تعلمون عندما أتت السيدة الزهراء قالت مالذي جرى يا رسول الله؟
يا أبتاه؟
فحين أخبرها القضيّة قالوا بأن الزهراء (ع) أُغشَيَ عليها!
أتقصُد أُمَّتي؟!
مُحبِّي إبني الحُسين!؟
المُنتَسبين لأمام زمان ولدي في جهنَّم!!

قامت السيّدة الزّهراء، قالت يا رسول الله مالذي يجب فعله؟
قال إخبري علي أيضاً
وإخبري الحسن والحُسين
وإجتمعوا تحت الكِساء

_ كان ذلك لأجـــــــــلي ولأجـــــــــلِكم!!

يشهدُ الله لو أتت هذه المَحبّةُ الى قُلوبنا
بعدها لن يقترب الإنسان إلى طرف الذنوب
لن يخطي بعدها.
#كُلّ هذه الخطايا ناشئة بسبب أننا
لم نعرفهم بعد، لم نعرفهم!

فبعد ان اصبح رسول الله تحت الكساء وأجتمعوا معه، نزعَ عمامَتَهُ، وتعلمون معنى ذلك.
فنزع العمامة لأجل الله لها معنى عظيم جدّا
ومُستحب ايضاً عند الدُّعاء ان يقوم الإنسان بذلك.
ثم قال:
عزيزي عليّ انزع انت العمامة ايضاً.
زهراء عزيزتي إخلعي المعجر ايضاً
عزيزي حسن إنزع انت عمامتك ايضاً

وما ان اراد ان يقول للحُسين ان ينزع عمامته
نزلَ جبرئيل أيضاً
يا رسول الله إن الله يُبلغَك السلام
يقول بأن لا ينزع الحُسين عمامته
وإلاّ فسيمتلأ عالم العرش ضجيجاً!!
سُنرضيك بما تُريدَهُ
أطلُب ما شئت، سنُلبّيك!!

فقال الله انه خلق كل شيء لأجل هؤلاء الخمسة ولأجل محبتهم ، ما خلقتُ الجنَّ والأنس..
ونحنُ إن أصبحنا في زُمرتهم
نحنُ أيضاً كذلك.

سماحة الأستاذ العارف بالله
الشيخ الغفّاري روحي فداه.