Get Mystery Box with random crypto!

في ذِكرى احياء أمرهُم (عليهم السلام)... عِنَدما سُبيت فَخر الم | ♠️ 🦋 عَبَـ313ـرَاتٌ 🦋♠️

في ذِكرى احياء أمرهُم (عليهم السلام)...
عِنَدما سُبيت فَخر المُخَدَّرات زينَب بنت علي (عليهُما السلام) لَم تكُن هنالك عيون قد غضّت بصرَها عنها هي و القافِلَة، و هذا الأمر بالذات هو الّذي حزَّ في قلبها و زادَ مِن أوجاعِها، هذه العيون هي ذاتها السِهام الّتي اخترقت صَدور أحبَّتِها في كربلاء، لا زال الكثير مِن الشبابِ اليوم يُحيي الأمر و لكِن أيَّ أمر؟ أمر النَظر و عَدَم غضِّ البَصَر!. لا زال بعض الشباب يعوّلون على رِداء الفتاة هو الّذي يُحدِّد أن يغضّوا ابصارهم أم لا!. مع الجواب الّذي أصبح "اوتماتيكيًّا" هي تُجبرني على النظرِ بهكذا رِداء!. في احياءِ ذِكرى الوِلادة أو الشَهادة للآل (عليهم السلام) يتطّلب الأمر قِراءة ما بين السِطورِ، فَمَعَ الاستِذكار لا بُدَّ أن نُعرّج على قضايا مُشينة فَعَلَها أهل الخِسَّة بِحقّهُم و نفعلها نحن و نغفل عنها بدواعي الاهمال!. نحن نقول للفتياتِ مع وفاةِ السيَّدة زينب (ع) عليكُنَّ بالعِلم و القوّة و الصَبر و الإيمان و الزي الشرعي، و لكِن ماذا نقول للشبابِ أيضًا، هل لأنَّ السيّدة (ع) مرأة فيجب أن نوجّه الخِطاب للمرأةِ فقَط!. السيّدة زينب (ع) هي العبّاس (ع) فأيَّ اخلاق يحمِل أخيها؟، من بين مِئاتِ الدروس الّتي اعطتها زينب (ع) الدرس الأكثر إيلامًا هو مَسألة النَظَر، "فقد خُزينا من كَثرَةِ النَظر إلينا"، أي: يا أيُّها الرِجال و النِساء إنَّ النَظر ليس بالهيِّنِ أبدًا، لا يشتمل الخِطاب المرأة فقط و أن تلتزم بالسِترِ حتى تتجنّب النَظر إليها بل الناظِر أيضًا، فالّذي لم يغض بَصَرَه فعله مُشين و مُخزي، "أيَّ الناظِر و المنظورِ إليه" هذه العِبارة غير موجهّة للنِساء فقط، بل تُرينا أيضًا حجم السوء الذّي يحمله عدم غض البصر، مَن يغض بَصَره اليوم مواساةً للسيٍّدةِ زينب (ع)؟.

-هالة الجبوري