Get Mystery Box with random crypto!

5- الذكر ذكر الله تعالى من أفضل القربات، وأجل الطاعات. قال | قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

5- الذكر
ذكر الله تعالى من أفضل القربات، وأجل الطاعات.
قال تعالى: {ولذكر الله أكبر} [العنكبوت: 45]، وقال تعالى: {فاذْكروني أَذْكُرْكُم} [البقرة: 152] وقال تعالى: {واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون} [الجمعة: 10]،
وعن أبي أمامة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لأن أقعدَ أذكرُ الله تعالى، وأكبرُه، وأحمدُه، وأسبحُه، وأهللُه، حتى تطلع الشمس؛ أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس؛ أحب إلي من أن أعتق أربع [رقاب] من ولد إسماعيل) رواه أحمد بإسناد حسن.
وتزداد أهمية الذكر وفضله وأجره في شهر رمضان.

6- الدعاء
الدعاء هو مُخُّ العبادةِ وروحُها، بل هو العبادةُ نفسها.
قال الله تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال تعالى: {ادعوا ربَّكم تضرُّعًا وخُفيةً إنه لا يحبُّ المعتدين} [الأعراف: 55].

وللدعاء ارتباط وثيق بالصيام، ولذلك جاءت آية الدعاء بين آيات الصيام في سورة البقرة، فقال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} الآية [البقرة: 186].
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو عند فطره.
وروى الترمذي من حديث أبي هريرة وحسَّنه: (ثلاثٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الصائمُ حتى يُفطر، والإمامُ العادل، ودعوةُ المظلوم)
ولذلك ينبغي الحرص على الدعاء والاجتهاد فيه في هذا الشهر الكريم.

7- صلة الرحم:
مما ينبغي الحرص عليه في شهر رضمان وغيره صلة الرحم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيُكرمْ ضيفَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَصلْ رحِمَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَصمُتْ». متفق عليه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحِم فقالت: هذا مقام العائذِ بكَ من القطيعة!، قال: نعم، أما ترضَينَ أن أصِلَ من وصلَك، وأقطعَ من قطعَك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا إن شئتم: {فهل عَسيتُم إن تَوليتُم أن تفسِدوا في الأرضِ وتُقَطِّعوا أرحامَكم * أولئك الذينَ لعنَهم الله فأصمَّهم وأعمَى أبصارَهم} [محمد: 22 - 23] متفق عليه.
وفي رواية للبخاري: فقال الله تعالى: (من وصلكِ وصَلتُه، ومن قطَعَكِ قطَعتُه)


8- العمرة
من أفضل الأعمال في شهر رمضان العمرة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (عمرةٌ في رمضان تَعدلُ حجةً - أو حجةً معي) متفق عليه.
وهنالك حجة وعمرة يومية ينبغي الحرص عليها، وعدم التفريط فيها، خاصة في هذا الشهر الكريم، فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجرَ في جماعةٍ ثم قعَد يذكرُ الله حتى تَطلُعَ الشمسُ ثم صلى ركعتينِ كانت لهُ كأجرِ حجةٍ وعمرة» قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تامةٍ تامةٍ تامةٍ» . رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

9- الاجتهاد في العشر الأواخر
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إذا دخل العشرُ، أحيا الليلَ، وأيقظَ أهلَه، وجدَّ وشدَّ المئزَر» رواه مسلم.
وقالت رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهدُ في غيرِه) رواه مسلم.

10- الاعتكاف
الاعتكافُ سنة حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، فينبغي الحرص عليها في شهر رمضان.
عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجُه من بعدِه) متفق عليه.

11- تحري ليلة القدر وقيامها
ليلة القدر خير من ألف شهر، ومن فضلها أن القرآن نزل فيها.
قال الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} [القدر: 1] .
وهي ليلة مباركة قال تعالى فيها: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} [الدخان: 3] الآيات.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). متفق عليه.

هذه بعض الأعمال التي ينبغي الحرص عليها، وهي نماذج لأبوابٍ من الخيرِ كثيرةٍ لا يَتسعُ المقامُ لذكرِها، والموفَّقُ من حرص على أن يكون له في كل باب من أبواب الخير سهمٌ ينافس فيهِ غيرَه، فلا يدري المرء أي عملٍ تكون به نجاتُه وفلاحُه.
والأصل في هذا كلِّه هو توفيق الله تعالى، فلْيَستعِنِ المرء بربه على ذلك بالدعاء والإخلاص والتواضعِ والافتقار إليه، وكما قال الشاعر:
إذا لَم يكُنْ عونمنمن الله للفتى
فأولُ ما يَجني عليهِ اجتهادُهُ!

ت زازالاقبل الله صيامنا وصيامكم، وقيامنا وقيامكم، وضاعف لنا ولكم الأجر.
وكل عام وأنتم بخير وعافية في دينكم، وأهلكم، ودنياكم.
كتبه/ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)