أَبُثُّ إلَى قُضَاةِ الْحُبِّ شَكْوَى وَأعْلَمُ أنَّهَا مِنْ دُونِ جَدْوَى وحَسبيْ أنْ أبُوحَ بِبَعضِ جُرْحِيْ فقدْ صَارَ الْهَوَى ضُرَّاً وَبَلْوَى فَمَاليْ غيرُ مَحكَمَةِ الْقَوَافيْ وَمَاليْ دُونَها في الْبَوحِ مَأْوَى فقدْ لاقَيتُ مِمَّنْ بِتُّ أهْوَى هُمُومَاً مِنْ جَفَاوَتِهِ وَشَجْوَا وكَمْ أخْلَصْتُهُ أَحْلَى شُعُوريْ بِحِسٍّ طَاوَلَ الْغَيْماتِ صَفْوَا وَعِشْقٍ لَيسَ يُعلَمُ مُنْتَهَاهُ وحُبٍّ لاَ يَهِيْ نَشْوَاً وَزَهْوَا فأُسْكِنُهُ بأعْمَاقِ الْحَنَايَا إذا مَا مَدَّ ليْ في الْوَصْلِ دَلْوَا وَيُسْرِعُ مِنهُ في التِّذْكَارِ نَبْضِيْ كَعِيْسٍ حَثَّها الْغَادُونَ حَدْوَا أَحِنُّ لَهُ وَأَطْرَبُ في هَوَاهُ فُكُنَّا الْعَاشِقَينِ : حَيَاً وَبَدْوَا تَمَكَّنَ ذِكْرُهُ في الرُّوْحِ حَتَّى تَرَسَّخَ جَذْرُهُ كَرُسُوْخِ رَضْوَى فَكَيفَ يُزِيْحُهُ عنِّيْ زَمَانٌ وهَلْ يَقْوَى لَهُ هَدْمَاً وَمَحْوَا ؟ تَمْوجُ بِبُعْدِهِ نَفْسِيْ وَرُوْحِيْ مَتى كَانَتْ بِحَارُ الْحُبِّ رَهْوَا ؟ فَمِنْ أطْيَافِهِ أسْهُوْ بِفَرْضِيْ فكَمْ آنَسْتُهَا وَسَجَدْتُ سَهْوَا وَأدْرِيْ أَنَّهُ في الْعُمْرِ صُبْحِيْ فلَسْتُ أُلَامُ لوْ آتيهِ حَبْوَا وَلَسْتُ أَرَى لَهُ في النَّاسِ شِبْهَاً وَلا نِدَّاً وَلا بَدَلاً وَكُفْوَا إذَا قَالُوا بَأنَّ الْحُبَّ أَعْمَى أقُولُ نَعَمْ وَلـٰكِنْ كَانَ حُلْوَا فَيَا لَيْتَ الْمُنَى صَارَتْ وَكُنَّا أنَا واللَّيلُ والْفِنْجَانُ وَهْوَ • همسُ اللآلئ | 29.1K views19:03