Get Mystery Box with random crypto!

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة للسيد القائد حفظه | الإدارة العامة للأنشطة الطلابية - جامعة صنعاء

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ الإنسان عندما يعصي الله بالكفر إذا كان الكفر بكله فرعاً من التكبر فهذا يبين خطورة التكبر وهو عامل من العوامل الرئيسية التي دفعت بالكثير من الأمم إلى التكذيب برسالة الله ومحاربة رسل الله والصد عن سبيل الله.

_ مايتفرع عن التكبر من المفاسد الرهيبة هو الصد عن سبيل الله والظلم لعباد الله وهي من أبرز نتائج التكبر لأن الظالمون في واقعهم هم متكبرون وبشاعة ظلمهم ناتج عن مستوى تكبرهم وكلما كانوا أكثر في تكبرهم كانوا أكثر في ظلمهم لعباد الله.

_ يقول الله عن بني إسرائيل: (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) رُسل من عند الله يأتون إليهم لهدايتهم وصلاحهم نحو الخير في الدنيا والآخرة ونحو النجاة فيستكبرون لأنهم أتوا بما لا يتناسب مع رغباتهم الشخصية.

_ حالة التكبر قد تكون من الذنوب التي يمكن أن تكون جماعية يتحرك فيها جماعات او كيانات او دول أو ممكن قد تكون حالة فردية مثل فرعون وهامان وقارون فعندما يتحدث القرآن عن فرعون وهامان وقوم فرعون وعن بقية الأمم يقدّم العنوان الأبرز لهم وهو الاستكبار ويبرز هذا العنوان في الآخرة في سياق العذاب لهم إلى درجة أن يتحول إلى عنوان أساسي في تصنيفهم.

_ من الذي يباشر الظلم والقتل للمجتمعات البشرية هي تلك الكيانات المستكبرة الظالمة التي تنشر الفحشاء والمنكر وتروج للفساد بشكل غير مسبوق في أرجاء العالم.

_ على مستوى الساحة الإيمانية يجب الحذر من التكبر لأنها حالة إذا طرأت في نفس الإنسان وسلوكه تمثل ضربة قاضية لإيمانه.

_ قال أمير المؤمنين عليه السلام عن حالة العجب والغرور والتكبر: (العجبة وحشة).

_ من صفات المؤمنين التي ذكرها الله في قوله تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ) تعبر عن التواضع التام لكن الإنسان إذا طرأت له حالة التكبر تتغير نفسيته بالكامل وهي حالة خطيرة تؤثر على حالة الإنسان.

_ فتح الله الباب لعباده المستضعفين كبديل عن حالة التكبر أن منحهم عزة الإيمان يبنى عليها سلوك نقي سليم من شوائب الطغيان والظلم.

_ عزة الإيمان لن تدفع بك نحو العناد أمام حق أو ممارسة الظلم فالله يمنح عباده المستضعفين عندما لا يرتبطون بالمستكبرين أو يتجهون في طريقهم لقوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) ليقيموا العدل ويجسدوا القيم الأخلاقية.

_ تحرك مع الرسول قلة من المستضعفين وتحرك لمواجهته بقية من المستكبرين لكنه انتصر بأولئك القلة الذين تحركوا معه وتغير واقعهم تماماً حتى أصبحوا هم سادة العالم ويقول الله تغالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

_ كلما اتجه الإنسان يريد أن يبرز سلوك التكبر والهيمنة والمساحة ونفوذ معين كلما مقتوه الناس واستاؤوا منه وصغر في أنفسهم وأعينهم.

_ إذا كان الإنسان في منصب أو مسؤولية معينة عليه أن يكون حذراً جداً لأنه من أكثر الناس عرضة لأن يكون متكبراً.