Get Mystery Box with random crypto!

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة والعشرون للسيد القائد ح | الإدارة العامة للأنشطة الطلابية - جامعة صنعاء

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة والعشرون للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ في الالتزام بالإيمان وتقوى الله سبحانه وتعالى ومن أهم مواصفات المؤمنين التي لابد منها في مصداقية الإنسان في التزامه الإيماني هي العفة والطهارة والسلامة الاخلاقية والتنزة عن جريمة الفاحشة الزنا والجريمة المثلية وقد ورد في القرآن الكريم كثيراً يقول الله في مواصفات عباده المؤمنين: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُن) الإيمان يصلك بالله ويجعلك تعظمه وتعظم أوامره وله الأثر العظيم في تزكية النفس البشرية وترسيخ مبادئ الأخلاق.

_ الإنسان في طريق الإيمان يتربى التربية الإيمانية التي تعزز في نفسه المنعة وصون النفس من الانزلاق في الرذائل البشعة ويعتبر التفريط في هذا الالتزام انسلاخ عن قيم الفطرة التي فطر الله الناس عليها والخروج عن مواصفات المؤمنين وخروج من خط الإيمان وقد يتحول الإنسان من مؤمن إلى فاسق ومن طيب إلى خبيث وقد جاء في الحديث النبوي: (لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)
لا يصل إلى تلك الحالة الخطيرة إلا وقد خرج من الإيمان وجاء في القرآن ينهى عن هذه الجريمة وعن القرب منها في قوله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) وفي قوله: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) الإقدام على مقدمات الزنا هو قرب إليه والعياذ بالله وهي طريقة سيئة لقوله تعالى: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) إذا تورط الإنسان فيها استحق الإهانة.

_ عندما جعل الله الغريزة الجنسية لدى الذكر والأنثى جعلها لتكون سبيلاً للتناسل ولبناء الأسرة وجعل الوسيلة لتلك الغريزة هو الزواج ومن عوامل الاستقرار في حياتهم ولتكوين المجتمع بشكل منظم لقوله تعالى: (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) قضاء الغريزة بتلك الطريقة الإجرامية البشعة شيء مخزي مسيء لقوله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) تمس بكرامة الإنسان وأخلاقه ولها تداعيات وآثار قبيحة جداً.

_ الآثار السيئة والفظيعة لتلك الجريمة جريمة الزنا والجريمة المثلية هي:
_ تؤثر على نفس الإنسان وتوجه ضربة مدمرة لزكاء النفس
وبذلك يفقد السلامة النفسية والاستقرار النفسي وتدنيس للنفس البشرية ويفقد الشعور بالكرامة والعزة والحياء وتكون نفسية الإنسان منحطة وميالة إلى الجرائم وتكون مطوعة للشيطان ويكون الإنسان مهيأ لعمل أي جرائم ويفقد مشاعر الصلاح والخير.

_ أسوأ مافيها إنها من ابشع أشكال الخيانة ففي الحياة الزوجية سواء من جهة الزوج أو من جهة الزوجة تمثل صدمة كبيرة لمن يكتشف من الآخر أنه يخونه عبر تلك الجريمة وهي من الأسباب التي تسبب حالات الطلاق وتفكك المجتمع.

_ أسوأ نتايجها وأقبح مافيها أنها تمثل بؤرة لانتشار الجرائم الأخرى مثل الاعتداءات والقتل وتمثل خطراً كبيراً على المجتمعات مثل جرائم الانتحار.

_ مدمرة صحياً والسبب الرئيسي لانتشار مرض الايدز.

_ ولسوء أضرارها وآثارها يركز الشيطان على توريط الناس فيها والله قد كشف عنه في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَـمُونَ) وأمريكا وإسرائيل تستخدم هذه الطريقة لمن يجندونهم معهم ثم يتم الابتزاز لهم والإخضاع لهم على تنفيذ أوامرهم وتنفيذ أي جرائم كبرىٰ يريدونها ثم مع الممارسة تدنس النفس ويعتادون على ارتكاب تلك الجرائم ويكونوا جاهزين لارتكاب أي جريمة وعملوا في ظل الاستهداف العام تحت عنوان الحرية الشخصية التي هي انتهاك وتعدٍ لحدود الله على توفير الحماية القانونية للجريمة وركزوا على ذلك لأنهم يضربون زكاء النفوس حتى يسيطرون على المجتمعات ووسيلة دنيئة للاستهداف وهذا أخطر من الاستهداف بالحرب والدمار.

_ الله حذرنا من تلك الجرائم وبين أن الشيطان يسعى لذلك بدافع عدائي للبشر لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْـمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) تلك الجريمة التي يستهدف به الإنسان لإخزائه ومايسبب لغضب الله وهي خطوات الشيطان فالله أمر بغض البصر لقوله تعالى: (قُلْ لِلْـمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ