Get Mystery Box with random crypto!

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرون للسيد القائد ح | الإدارة العامة للأنشطة الطلابية - جامعة صنعاء

ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرون للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ يعتبر الهم المعيشي وهم من متطلبات الحياة وفي مقدمتها الغذاء هو الهم الأول الضاغط والمؤثر على أكثر الناس في تفكيرهم وأعمالهم وتوجهاتهم وهذا شيء فطري وطبيعي والمهم أن يبقى متوازناً يحتاج الإنسان إلى أن يتعامل مع هذا الهم بثقة بالله سبحانه وتعالى وإلا فتأثير هذا الهم خطير على الإنسان وفي حالة الطمع الأمر خطير جداً حينما يتحول الوضع المعيشي إلى حالة طمع فقد يتجه البعض إلى الاتجاه في المحرمات كالإتجار بالمحرمات فالبعض من الناس يتجه إلى بيع الدين والبعض يتجر في المضار التي قد تقتل الناس مثل المبيدات فنتيجة للكسب المالي لا يبالي بما يلحقه بالناس والبعض يشتغل في البيع والشراء بالدخان مع أنه يعلم بأضراره فحالة الجزع واليأس والطمع في الهم المعيشي خطيرة جداً ووصلت بهم في الجاهلية الأولى إلى أن يقتلوا أبنائهم من الفقر لقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) والبعض يقتلونهم خشيةً عليهم من الفقر لقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) فالله قدم الحل لهذه الأضرار إن الله هو الرزاق وهو الذي تكفل برزق عباده لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَـمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) ورسم الطريق لعباده لأخذ الرزق والكسب الحلال والله أنعم على عباده بأصول النعم وفروعها ولذلك يقول: (لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) يعلمنا الله الرشد في التصرف ويحرم علينا الإسراف لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَـمْ يُسْرِفُوا وَلَـمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) ويربينا القرآن على أن تبقى طموحاتنا المادية نحو معيشتنا في الحياة الأبدية والجنة وما أعده الله في الجنة وكل هذا يساعد الإنسان أن ينطلق ويتحرك بأسباب الرزق والأخذ الحلال بتوازن وتجنب الحرام مع الوعي بمسألة البسط والتقدير فالله يختار للإنسان ماهو الخير له وعلينا الوعي بذلك وهناك عاملين لهما علاقة بمستوى بؤس الانسان:
1/ ظلم الظالمين ونهبهم لثروات الناس قد يكون سبب لمستوى الفقر والبأس الذي وصل إليه البعض من الناس.
2/ الأخذ بأسباب الرزق والعمل برشد ووعي
فالإنسان إذا كان مهملاً وعاطلاً سيتضرر أكثر.

_ الله أنعم علينا بأصول النعم وفروعها وفي مقدمة أصول النعم هي الأرض الصالحة للزراعة
يقول الله تعالى: (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) من أهم مصادر الرزق والغذاء هي الأرض الصالحة للزراعة.

_ البلدان العربية من البلدان الصالحة للزراعة ومع ذلك فالبلدان العربية واليمن من أقل البلدان إنتاجاً للزراعة.

_ التكدس في المدن من عوامل إهمال الزراعة وأنهم يعتمدون على الاستيراد يتحول الاعتماد على المحاصيل الزراعية على الاستيراد من بعيد بكلف كثيرة وانتشار البطالة في أرضهم فهم يعطلون الأعمال المنتجة ومصادر كسبهم وبذلك انتشر البؤس إلى مستوى شديد إلى مستوى الخطر على الأمن الغذائي وتراجع في إنتاج الحبوب ويجب الحث المستمر على الاهتمام بالزراعة ومعالجة العوائق بشكل مستمر والاهتمام بالثروة الحيوانية مع العناية للمقومات المساعدة للزراعة وفي مقدمتها:
أولاً/ التنمية الريفية للحد من الهجرة إلى المدن والعناية بالطرق والخدمات الضرورية للناس.
ثانيا/ العناية بمسألة المياه ويجب أن نستفيد من المياه بعمل:
الحواجز والبرك والخزانات والسدود للاستفادة من المياه فمن متطلبات الزراعة الأساسية بعد توفر الأرض هي المياه كذلك الاهتمام بوجود القنوات لكي تستفيد من المياه بشكل أفضل.

_ مما يساعد على انعاش الجانب الزراعي
الاستثمار من القطاع الخاص في الزراعة
والاستثمار في البلد مهم للوضع المعيشي للناس والوضع الغذائي والتصنيع الغذائي ومن المهم السعي لتفعيل الجمعيات الزراعية ورعاية وتصويب إنتاجها ومن الحلول التي تنعش الجانب الزراعي هو الجانب التعاوني والتساهمي ومن المهم في العمل الزراعي هي العناية بالتخفيف من الكلفة مع تحسين الجودة بالإمكان وتخفيف الكلفة بالإنتاج والعناية بتوفير الوسائل المساعدة للزراعة كتوفير الحراثات وشراء حصادات وأدوات تنهض بالجانب الزراعي ومستوى الإنتاج والعناية بحل مشكلة التسويق والتوزيع ومستوى الموازنة مابين الاستيراد والمنتج المحلي.

_ مسألة المحاصيل ينبغي أن تكون في مقدمة الاهتمامات والعناية بإنتاج الحبوب بأنواعها والبقوليات مع العناية من الجهات الرسمية أو أي جهة ممكن أن تقوم بهذا الدور كإنتاج البذور وتوفير الشتلات.