2022-02-01 12:16:39
لا بد أن نعي جيداً أن الحرب شاملة وأن المعارك الصلبة لا تشكل إلا جزءً خجولاً منها، فالحرب تستهدف العقائد والتاريخ والعادات والتقاليد وحتى الأمل، وصولاً إلى هدم الرمزية، حتى يصبح الشعب فارغاً من أي قيمة وبالتالي يسهل تطويعه وتدجينه ضمن أي مشروع إستعماري إستسلامي منبطح.
إن التعرض لشخص الحاج أبو خالد حفظه الله يمثل مساساً بكل من ينتمي لهذا النهج ولهذه الفكرة المقدسة التي رويناها بدماء أغلى ما عندنا وخصوصاً بعد سيف القدس، هذا الرجل الذي افنى حياته في سبيل الله، لم يعش يماً طبيعياً، محروماً من اقل الحقوق الانسانية، هذا الشـ.. ـهـ..يد الحي الذي لايوجد في جسده موضع الا وفيه شظية او حرق او ندبة حراب..
وان هذا المساس يشكل جزء لا يتجزأ من هذه الحرب التي تشن على وعينا ورموزنا منذ الازل، من خلال فئتين :
- فئة معطوبة على صعيد الفطرة الوطنية، وساقطة على الصعيد الاخلاقي والقيمي، ولا حرج عندها بالتخلي عن شرفها، وتعمل ضمن خطط واضحة مقابل شيء من عرض الدنيا.
- وفئة طيبة يتم استغلال وجعها ونقمها في هكذا طروح مشبوهة لا تخدم الا العـ. دو ولو بعد حين من خلال المتاجرة باوجاعها.
وعلى ذلك نؤكد اننا بشر ولا احد بيننا معصوم وان الفصـ..ائل كما اي مؤسسة يوجد بها ثلة من المرتزقة والمتسلقين والمنتفعين الذين نسأل الله أن يهيدينا ويهديهم وان يعجل بشهادتهم، ولكن الغالبية هم شبابٌ طيبين طاهريين صادقين يجودون بأرواحهم قرابيناً على مذبح الحرية، من اجل الله ومن ثم من اجل حياة كريمةا نعيشها نحن من بعدهم، ولذلك لايجوز لاحد حق الطعن باصل المشروع مهما كانت ملاحظاته لأنه وبالضرورة يمثل طعناً بدمائنا وتضحياتنا ومسيرتنا الممتدة منذ النكبة حتى يومنا وهذا لا يصب الا في مصلحة العـ…دو، والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
#فلسطين
391 views09:16
ج
