2022-06-17 20:06:29
-
القسم الرابع: الوقف القبيح
تعريفُهُ:
هو الوقف على كلام لم يتم في ذاته ولم يؤدِ معنىً صحيحًا
لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنىً مع عدم الفائدة أو أفاد معنى غير مقصود أو أوهم فساد المعنى.
وسمي قبيحًا لقبح الوقف عليه لعدم تمامه فلا يجوز للقارئ أن يعتمد الوقف عليه إلا لضرورة مُلِحَّة.
أنواعُهُ:
النوع الأول:
مالم يفسد المعنى
وهو الوقف على كلام لم يفهم منه معنى لشدة تعلُّقِه بما بعده لفظًا ومعنىً
ضابطه:
فصل العامل عن المعمول
صوره:
1- فصل المبتدأ عن الخبر:
كالوقف على "الحمد" من {الْحَمْدُ لِلَّهِ}
2- فصل المضاف عن المضاف إليه:
كالوقف على "بسم" من {بِسْمِ اللهِ}
3- فصل الفعل عن الفاعل:
(إنما يتقبل/ الله من المتقين)
4- فصل الصفة عن الموصوف:
(اهدنا الصراط/ المستقيم).
فالوقف على مثل ذلك قبيح لأنه لم يعلم إلى أي شيء أضيف ولا يجوز إلا عند الضرورة -كما سبق- وبعد أن تزول الضرورة يبتدئ بالكلمة التي يصلح الابتداء بها.
النوع الثاني:
الوقف على كلام يُوهِمُ معنىً غير ما أراده الله تعالى
مثاله {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ/ أعد لهم عذابا}
وقوله تعالى {يا أيها الذين ءامنوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ/ وأنتم سكارى}
وقوله {الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا/ وعملوا الصالحات}
النوع الثالث:
ما أوهم فساد المعنى وفيه سوء أدب مع الله تعالى
كالوقف على قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي/ أن يضرب}
وعلى قوله سبحانه {وَمَا مِنْ إِلَه/ إلا الله}
وعلى قوله جل وعلا {وَمَا أَرْسَلْنَاك/ إلا رحمة}
فالوقف على هذا وأمثاله أقبح وأشنع لما فيه من فساد المعنى
ومن قَصَدَهُ يأثم بل ربما يُفْضي قصده هذا إلى الكفر والعياذ بالله
فإذا وقف عليه مضطرًّا -كما سبق- لَزِمَه أن يرجع حتى يصله بما بعده لتكتمل المقاطع وتتضح المعاني ويظهر حسن التلاوة وجمالها.
مواضع الوقف القبيح:
لا يكون إلا في وسط الآي
سبب التسمية:
لقبح الوقف عليه لأنه كلام غير تام ولعدم الفائدة ولشدة تعلقه بما بعده لفظاً ومعنى ولأنه أفاد معنى غير مقصود وأوهم فساد المعنى.
حكمه:
لا يجوز للقارئ الوقف عليه إذا كان متعمداً
أما إن كان هناك ضرورة ألجأته للوقف كضيق النفس أو عطاس أو نسيان فيكون الوقف اضطراريا ومن ثم بعد ذهاب الضرورة يبتدئ بما يصح الابتداء به.
علامته في المصحف:
(لا) أي لا يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده.
2 views17:06