2022-06-05 01:57:45
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أيها السلفي : أن نصر الحق ينبغي أن يكون لوجه الله لا لأغراض أخرى :
- من نصرة شيخك !
- أو العيب على الشيخ المردود عليه !!
- أو لإثارة الفتنة بإسقاط السلفي !!!
- أو لأجل الدنيا ومناصبها !!!!
فمن رد الباطل ونصر الحق لا لوجه الله بل لأغراض أخرى فهو آثم.
قال ابن رجب في الفرق بين النصيحة والتعيير (11-13) :"قد بالغ الأئمة الوَرِعون في إنكار مقالات ضعيفة لبعض العلماء وردِّها أبلغ الردِّ كما كان الإمام أحمد ينكر على أبي ثور وغيره مقالات ضعيفة تفردوا بها ويبالغ في ردها عليهم هذا كله حكم الظاهر.
وأما في باطن الأمر: فإن كان مقصوده في ذلك مجرد تبيين الحق ولئلا يغتر الناس بقالات من أخطأ في مقالاته فلا ريب أنه مثاب على قصده ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ...
وأما إذا كان مرادُ الرادِّ بذلك إظهارَ عيب من ردَّ عليه وتنقصَه وتبيينَ جهله وقصوره في العلم ونحو ذلك كان محرماً سواء كان ردُّه لذلك في وجه من ردِّ عليه أو في غيبته وسواء كان في حياته أو بعد موته وهذا داخل فيما ذمَّه الله تعالى في كتابه وتوعد عليه في الهمز واللمز وداخل أيضاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم :"يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته".
وهذا كله في حق العلماء المقتدى بهم في الدين.
فأما أهل البدع والضلالة ومن تشبه بالعلماء وليس منهم فيجوز بيان جهلهم وإظهار عيوبهم تحذيراً من الاقتداء بهم".
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
https://t.me/ahmadbazmool/2672
663 views22:57