تعليمُه أقلُّ من العاديِّ، حاصلٌ على الإعدادية فقط! عنده ٢٢ عامًا... مراهقٌ في عُرفِ المِصريِّين.
مَظهرُهُ بسيطٌ جدًا، يوحي بأنَّه من أبسطِ الناسِ. والدُه متَوفَّى، وعائلتُه فقيرةٌ، كان يعملُ ويعولُهم.
نستطيع أن نقولَ إنَّه لم يحصلْ على الاهتمامِ الكافي في حياتِه.
ومن منشوراتِه نفهمُ تفكيرَه؛ بسيطٌ جدًّا، على الفطرة.
كان فى جيشه: (عسكري أمن مركزي) على الحدود.
ونحنُ في الجيشِ كانت هناكَ مقولةٌ مشهورةٌ تقول: عساكرُ الأمنِ المركزيِّ لا يفكِّرون، وغيرُ مُتعلِّمين!
وكانت إشاعات تقول: عساكرُ الحدودِ يُهرِّبونَ المخدرات!
مُحمَّدٌ (العادي) عبرَ الحدودَ بمفرَدِه وتخطَّى أقوى الرادارات، والكاميرات، والحواجز الحدودية، واشتبكَ مع فرقتين من أكفأِ الفرقِ الصهيونيةِ، وأجْهزَ على ثلاثةٍ منهم، والباقي أُصيب. هذا وبسلاحٍ قديمٍ أقلَّ منَ العادي! (حسب الرواية العبرية الرسمية).
وتركَ جيشًا كاملًا في حالةِ شتاتٍ وذهولٍ ليسَ من عددِ القتلى؛ إنَّما منْ سهولةِ اختراقِ مُحمَّدٍ للأنظمةِ الدفاعيةِ المتطورةِ الموجودةِ على الحدودِ!
الرسالةُ التي أراها من القصة كلها:
• أنَّ الإنسانَ مهمَا بدا بسيطًا وعاديًّا، وقدراتُه على قدِّه، أو أنه مثلَ أناسٍ كثيرةٍ حولَنا أنت تقولُ لنفسِكَ عنهم: أن لا أملَ منهم! ففيهِ خيرٌ كثيرٌ قد يأتِي منه، ويفيدُ أهلَه وبلدَه، هو فقط ينتظرُ مَن يُوظِّفُ قدراتِه بشكل صحيحٍ أو يستخرِجها.
