2023-04-21 19:35:32
ربَّما يلحُّ عليكَ قلبُك الآنَ لتبعثَ رسالةً إلىٰ "حبيبكَ" القديمِ الذي أَلِفتَه وأَلِفَك.
يأكُلُكَ الحنينُ كلما بادرتْ إلىٰ ذهنِك ذكرياتٌ جمَّةٌ تربُطُكُمَا ببعضٍ في أوقاتِ الفرح!
ينازعُكَ اشتياقُكَ لتقولَ لهُ: كُلَّ عامٍ وأنتَ بخيرٍ، تُصَبِّر نفسَك بأنَّها معايدَةٌ عادِيةٌ تمرُّ مرورَ الكرامِ!
لكنَّكَ تعلمُ يقينًا أنَّكَ تريدُ أنْ تبدأَ أمرًا لا تريدُ أن تُنهِيَهُ، وكلَّما اخْتَلَجَك شعورُ الوحدةِ في تلكَ الأوقاتِ تيبَّستْ وسقطتْ فروعُك، وانتظرتَ البادِرَةَ للسُّقيا لتعودَ كما كنُت!
لكنَّك أيضًا تعلمُ يقينًا أنكَ سقيتَ قبلًا في غيرِ أرضِك وسقَاكَ أحدُهُم في غيرِ أرضهِ؛ فلمْ تلتقِيا!
فلماذا تحنُّ لماضٍ أليمٍ عذّبكَ؟!
لماذا تريدُ أن تسايرَ نبضاتَ قلبِكَ وتستهلِكَها مجددًا في غيرِ محلِّهَا؟!
أهي الوحدةُ المقيتةُ؟ أم أنَّكَ لم تعتَدْ أن تظلَّ هكذا بدونِ رسالاتِ حبِّ تأخذُ منها وجودَك وقيمتَك؟
ألا فَلتعلمْ أنَّ كلَّ شعورٍ يُقويِّه الحنينُ لمَا لا يجبُ أن تحنَّ له ويحركُه الهوَىٰ، يُهلِكُ قلبكَ ويؤذِيكَ.
سَتُبتَلَى فِيما تُبتَ مِنه؛ فاثبُت.- إسلام منصور.
➜ @AhmedOmran111
679 viewsedited 16:35