2022-06-05 16:47:46
ومزاجه من تسنيم.
٤٠. الأَحكَامُ الفِقهِيَّةُ لِلآيَةِ الكَرِيمَةِ (بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ) أَيضًا شَاهِدٌ عَلَى الاشتِرَاكِ اللَّفظِيِّ لِهَذِهِ الآيَةِ كَمَا فِي المَسَائِلِ التَّالِيَةِ:
1. حُرمَةُ قِرَاءَةِ سُوَرِ العَزَائِمِ بِالنِّسبَةِ إِلَى ذَوِي الأَعذَارِ شَامِلَةٌ أَيضًا لِقِرَاءَةِ البَسمَلَةِ بِقَصدِ قِرَاءَةِ السُّوَرِ المَذكُورَةِ.
2. إِنَّ (البَسمَلَةَ) فِي كُلِّ سُورَةٍ فِي الصَّلَاةِ, يَجِبُ أَن تَكُونَ بِقَصدِ تِلكَ السُّورَةِ الَّتِي يُرِيدُ المُصَلِّي قِرَاءَتَهَا, أَي يَجِبُ تَعيِينُ السُّورَةِ قَبلَ قِرَاءَةِ البَسمَلَةِ.
3. فِي حَالَةِ العُدُولِ مِن سُورَةٍ إِلَى سُورَةٍ أُخرَى فِي الصَّلَاةِ يَجِبُ عَلَى المُصَلِّي أَن يُكَرِّرَ قِرَاءَةَ البَسمَلَةِ بِقَصدِ السُّورَةِ الجَدِيدَةِ.
فَوُجُوبُ تِلَاوَةِ البَسمَلَةِ فِي كُلِّ سُورَةٍ بِقَصدِ تِلكَ السُّورَةِ يَدُلُّ عَلَى تَعَدُّدِ المَقصُودِ؛ لِأَنَّ تَعَدُّدَ القَصدِ تَابِعٌ لِتَعَدُّدِ وَتَكَثُّرِ المَقصُودِ وَإِلَّا فَإِنَّ المَقصُودَ الَّذِي لَيسَ فِيهِ أَيَّةُ كَثرَةٍ بِحَيثُ يَكُونُ كُلُّ فَردٍ فِيهِ لَهُ عَلَامَتُهُ الخَاصَّةُ الَّتِي يَتَمَيَّزُ بِهَا عَنِ الأَفرَادِ الأُخرَى لَا يَستَطِيعُ القَصدُ أَن يَكُونَ مَنشَأً لِتَكَثُّرِهِ وَافتِرَاقِهِ إِلَّا أَن يَكُونَ القَصدُ بِنَفسِهِ يَصنَعُ مَقصُودًا, وَعَلَيهِ فَإِنَّ (البَسمَلَةَ) فِي كُلِّ سُورَةٍ لَهَا مَعنَاهَا وَتَفسِيرُهَا الخَاصُّ بِهَا، وَتَختَلِفُ عَن مَعَانِي (البَسمَلَةِ) فِي السُّوَرِ الأُخرَى.
المصدر: تفسير القرآن (تسنيم) تأليف العلّامة الشيخ جوادي آملي ج١ ص٣٤٤.
78 viewsحسين, 13:47