2022-05-31 18:05:03
قصة وعبرة
واحده ماتت وكل ما تدخل عليها مُغسِّلة تطلع تجري وترفض تغسلها
مكنش في غير واحدة هترضي تغسلها اتصلوا بيها وجابوها دخلت عليها المغسلة وجدت رائحة المغسلة من أنتن الروائح الموجودة علي الارض فوضت أمرها لله وغطت أنفها وفمها علشان تتحمل الرائحة وراحت تغسلها ، وكل ما حركتها يخرج من فمها الغائض ( أعزكم الله ) وكل ما تمسحه عنها يزيد أكتر
فما كان منها إلا إنها تضع في فمها قطعة قماش عشان يتوقف عن الخروج عشان تقدر تكمل تغسيلها ، وبعد ما خلصت وحاولت تكفنها الكفن مكفاش
طلبت كفن تاني عشان تقدر تكمل وتكفنها وبعد ما خلصت خرجت طلبت حد من أهلها قالتلهم عايزه أقرب حد ليها وكان معاها في كل أوقات حياتها أو يعرفها عن قرب قالولها صحبتها فلانه وواقفه بره قالت إئتوني بها ، جات صحبتها وقعدت فسألتها المُغسِّلة ، المُغسِّلة اصدقيني القول إيه حال صديقتك في الدنيا قبل ما تموت
قالتلها عادي زي بنات كتير
قالتلها العادي ده ايه يعني ، علاقتها بالله والناس وأهلها ولبسها وحالها عمومًا
ردت صحبتها وقالت : كانت بنت جميلة بتحب اللبس ﺟﺪًﺍ بتجيب أحلى انواع اللبس بنطلونات وباديهات وفيستات وخلافه وأغلى أنواع العطور كانت دايمًا تحب تخرج ريحتها حلوة ، بس عيبها الوحيد كانت متحبش تشوف حد أحسن منها كانت تنقل كلام بين الناس وتوقع بينهم أو تحكي عنهم وتقول حاجات ممكن محصلتش وتكذب بس عشان ميبقوش أحسن منها ، وكانت لو حد نصحها تقوله الإيمان في القلب ما ياما ناس عامله شيوخ ولابسين مش عارف إيه وبيعملوا معاصي ومصايب في المستخبي
تنهدت المُغسّلة تنهيدة وجع وقالتلها إلحقي نفسك ودوري علي طريق ربنا ، العمر مش مضمون ، وبعد ما مشيت قعدت المُغسّلة تردد اللهم ثبت قلوبنا اللهم لا تفتنا
تعطرت في محياها فأنتن الله ريحها وهي ميتة ، واغتابت ونمّت فأخرج الله من فمها غائضًا أنتن من ريح جسدها
وكانت كاسية عارية في محياها فأبى الكفنُ أن يسترها في مماتها ولا حول ولا قوة الا بالله
توب قبل فوات الأوان ، واحفظ لسانك
اللهم أرزقنا حسن الخاتمة
86 views15:05