إلى شخص ما . عليكَ أن تَعلَم أنّني أكتُب لأُفرّغ ما لا يُمكِ | عَقاقيرُ الرُّوح |🌿🤍
إلى شخص ما .
عليكَ أن تَعلَم أنّني أكتُب لأُفرّغ ما لا يُمكِنني قولهُ لك ! الوقت والمسافة ، جُدران الدّار المُهترئة و ساعتي التي أضبطها على توقيتِ غيابكَ و وجودك ، جميعهم يُعاتبونك أو رُبّما يطلبون منكَ ألّا تَترُكني بينهم ! تنساب من بين أصابعي الكلمات والقليل منك ، لا أودّ أن تعلَم فأتألّم أنا فَتَتجاهل أنت ! إنّني أُغلّب نفسي معك لدرجة غير مُطمئنة على الإطلاق أو لِدرجة الغليان مثلًا ! هَل أنا بِداخلك أنتظر على مَضد بينَما أنتَ بِداخلي تَطرُد جميع المُنتظرين وتجلُس بِراحة تُحسد عليها ؟ وأنا أتأمّلكَ فقط ! المؤلم جدًّا أنّك أوّل شيءٍ من كُلّ شيء يَخُصّني و المؤلم أكثَر أنّني لا أُبالي بهذا الألم بَل أطلُب منكَ المزيد فإدمانكَ لا يَقتلني بَل يُسرع في شِفائي ! و الّلقمة التي أودّ تناولها إنّما أستحضر إسمكَ إلى ذاكرتي لأهنأ في أكلِها ! أتخيّل أوّل حديثٍ يجمعُ بينَنا ، ماذا سأقول لك ؟ أَأقول أنّكَ مُتّحدٌ مع خلايا ذاكرتي فَلَم أعُد أُفرّق بينكما ؟ أَم أقول أنّ مَيلي لا يَحدُث إلّا بِغيابكَ عنّي ؟ دِماغي تحتاج لِغَسلةٍ سريعة لا بُدّ منها لا بَل بَطيئة ! لَئلّا يَضيع جِزءٌ منكَ لَم أحفظهُ بَعد فَيُأنّبني ضميري على تقصيرٍ غير مقصود أو غَلط لَم أقترف مِنهُ شيئاً ! أُشعُر أنّني مَشحونة بِك ، و بأحاديثك و بأيّ شيءٍ يتعلّق بكَ أنت ، إن مضى يوماً لَم أتحدّث معكَ فيه تَراني بقيّة اليوم مُختلّةٌ قلبيًّا ! مُجرّد إلقاء التّحيّة منكَ أُصاب بِراحةٍ مُضاعفة ، أنّكَ هُنا بِقربي يَصعُب عليكَ التخلّي عنّي كَما يَصعُب على قلبي أنا التجرّد منك !!