2021-08-02 13:01:32
.
توضّح الأبحاث أن البقاء على تناغم مع عواطف الآخرين يرفع مستويات التوتر.
.
في عام 1995 نشر دانيال جوليمان كتابه (الذكاء العاطفي) معتمدًا على مفهوم نُشر قبل ثلاثة عقود على يد مايكل بيلدوك: الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على التعرف والتجاوب مع عواطف نفسه والآخرين.
.
تم اعتبار الذكاء العاطفي (EI) مفتاحًا مهمًا للنجاح، لكن دراسة جديدة تقول إن جزءًا كبيرًا من الذكاء العاطفي يمكن أن يكون سيئًا.
.
في عام 2016 قام عالميّ النفس الألمان ميريام بيكتولدت وفانيسّا سكيندر بعمل دراسة على 166 طالبًا من الذكور٬ وبعد تحديد مستوى ذكاؤهم العاطفي أجروا محادثات مع حكام ذوي وجوه متجهمة، وعند اختبار مستوى الكورتيزول -هرمون التوتر- في لعابهم قبل وبعد المقابلات، تبين أن مستوى الهرمون عند الطلاب أصحاب الذكاء العاطفي العالي قد ارتفع بعد المقابلات أكثر من أصحاب الذكاء المنخفض.
.
يعتبر عالميّ النفس أن كل الخاضعين للدارسة سيشعرون ولا بدّ ببعض الضغط، لأن الخوف من أن يتم الحكم عليهم من قبل الحكام مرتبط بالخوف من الرفض والنبذ. الفشل في تفسير تعابير الحكام أدّى إلى ارتفاع مستوى التوتر.
.
يعود سبب ذلك إلى أن هناك خلايا متخصصة في الدماغ تتنشُط عند انتهائك أو رؤيتك لأحدهم ينهي نشاطًا ما وعن طريقها يستطيع الشخص أن يتعاطف ويشعر بالآخرين بالإضافة إلى مهارة التواصل الاجتماعي.
.
في هذه التجربة، عند رؤية الطلاب لأوجه الحكام تنشّطت الخلايا العصبية بشكل طبيعي لأن الطلاب قاموا بإظهار نفس التعابير. بالمقابل نتج عن هذا الأمر استجابة عاطفية. لا يملك الأشخاص عادة وجوه متجهمة إلا لسبب محدد كالقلق مثلًا، وعندها يبدأ الكورتيزول بالتدفق. إضافة إلى حالات أخرى كالغضب والتوتر. كلما أدرك الأذكياء عاطفيًا أن الآخرين يمرون بتجربة عاطفية من الممكن أن ترفع مستوى توترهم، فإنه من الممكن جدًا أن يشعروا بهذا التوتر أيضًا.
.
@arwa.ghamdi
.
390 views., 10:01