2021-07-22 16:22:52
.
أصبحت السعادة هوس العصر الحالي. البحث عنها والتشبث بها أصبحت القوى المحفزة لنا لعيش حياتنا، كما يستعملها البعض كعامل لاتخاذ قرارات الحياة.
ومن المثير للسخرية أن الدراسات أثبتت أن البحث عن السعادة لا يجعلنا غير سعداء وحسب، بل أيضًا أكثر وحدة منذ أنّا غالبًا ما ننتهي بعزل أنفسنا عن الأشخاص الذين يعيشون الحياة التي نتمناها.
وبغض النظر عن اختلافاتنا الفردية، فجميعنا يمرّ ببعض التغيّرات الطبيعة التي تؤثر على سعادتنا، هذه التغيّرات تسمح لنا بالشعور بالسعادة في العشرين، ثم تبدأ بالتعثر إلى أن تصل لأقل مراحلها في أواخر الـ30 وأوائل الـ40، ثم تبدأ بالارتفاع مجددًا. كما يعتبر الأشخاص في الثلاثين والأربعين أكثر فئة عرضة للاكتئاب واضطرابات المزاج.
هناك 5 أسباب لهذا:
1- المنظور الزمني:
.
غالبًا ما نميل لقضاء العشرين والثلاثين لبناء مستقبلنا. ثم ندرك في نهاية الثلاثين وبداية الأربعين أننا لم نصل لما نأمل له. إضافة إلى أن مستقبلنا يتقلص بسرعة، فيصبح لدينا خياران:
أن نصاب باليأس، أو أن نتأقلم مع هذا عن طريق إعادة توجيه أفكارنا لماضينا الإيجابي. وهو ما يفعله أغلبنا، والذي ينتج عنه شعورنا بالسعادة والأمان.
.
2- الحياة العاطفية:
.
تكون عواطفنا أكثر اندفاعًا ونحن أصغر. يتطلب الأمر منّا أعوامًا لنتمكن من التحكم بها. عندما ندخل سن الخمسين تصبح عواطفنا أكثر استقرارًا ونميل للإيجابية أكثر.
.
3- الشبكة الاجتماعية:
.
في العشرين تكون شبكتنا الاجتماعية مزدهرة. وعندما ندخل الثلاثين يتغير هذا إذ لا يصبح لدينا الوقت أو الطاقة الكافية للحفاظ على كل صداقتنا ويبدأ الأشخاص بالخروج من حياتنا.
.
4- أحداث الحياة:
.
أحداث الحياة كحركة المرور، عندما يكون الطريق خاليًا تصبح القيادة أسهل. وكلما ازداد الازدحام أصبح من الصعب التأقلم. تُظهر الدراسات أن الأحداث المؤلمة والمشاكل اليومية تكون في أعلى مستوياتها ونحن في منتصف أعمارنا. ثم تبدأ بالانخفاض كلما تعلمنا كيف نتأقلم معها بكفاءة أكبر.
.
5- القدرة على التنبؤ:
.
التنبؤ بما سيحدث لنا يعطينا شعورًا بالسيطرة على حياتنا، وبينما نكبر نصبح أفضل في ذلك، كما نصبح أكثر مهارة في التخطيط لتجاوز تحديات الحياة.
.
سيكون من الجيد أن نسترخي وندع الأمور تجري في مجراها الطبيعي. والحقيقة الثابتة أننا نمتلك فرصة دائمة ومتزايدة في العيش بسعادة.
.
ترجمة @arwa.ghamdi
538 views., 13:22
م
